كمستشار لبن زايد|”واشنطن بوست” تكشف تورط وزير الدفاع الأمريكي السابق ماتيس في حرب اليمن
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، وثائق تكشف عمل وزير الدفاع الأميركي السابق، جيمس ماتيس، كمستشارا لرئيس دولة الإمارات محمد بن زايد فيما يتعلق حرب اليمن.
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
وأفادت الصحيفة في تقرير مدعم بالصور والوثائق، أن “ماتيس لم يفصح عن هذا الأمر عند توليه وزارة الدفاع في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، كما أن الوكالات الحكومية أرادت إبقاء هذا الأمر سرا.
وذكرت الصحيفة أن ولي عهد أبوظبي (في ذلك الوقت) محمد بن زايد، والذي يرمز له بالرمز (MBZ ) طلب في 2015 من الجنرال الأميركي المتقاعد أن يعمل مستشارا عسكريا له في ما يتعلق بحرب اليمن، في أعقاب الحملة التي شاركت فيها الإمارات على الحوثيين في اليمن، وواجهت صعوبات بالغة في تحقيق أهدافها واتهامات متعلقة بسقوط ضحايا مدنيين.
وبحسب الوثائق التي حصلت حليها واشنطن بوست، بعد رفعها دعوى قضائية بموجب قانون حرية الحصول على المعلومات من الوكالات الأجنية، فإن ماتيس تقدم في يونيو 2015 بطلب الحصول على إذن من مشاة البحرية، ووزارة الخارجية لتقديم المشورة لمحمد بن زايد والإمارات بشأن “الجوانب العملياتية والتكتيكية والإعلامية والأخلاقية” للحرب في اليمن”.
وتظهر الوثائق التي حصلت عليها الصحيفة طلب ماتيس للحصول على عمل في حكومة أجنبية، ومما جاء فيها أن” ماتيس سيقدم المشورة لمحمد بن زايد، الحكم الفعلي للإمارات في ذلك الوقت، فيما يتعلق بالحرب في اليمن، لكنه لم يوضح مقدار الوقت الذي سيخصصه للوظيفة.
وقال: “ستشمل واجباتي مراجعة الوضع العسكري لدولة الإمارات، مع التركيز في البداية على حملة اليمن، بغرض تقديم المشورة العسكرية”.
ونوهت الصحيفة إلى أن الطلب لم يكن عاديا بالنظر إلى المكانة البارزة لماتيس، كما أن الأمور زادت تعقيدا عندما أعلنت الإدارة الأميركية دعم الحملة العسكرية في اليمن من خلال المعلومات الاستخباراتية وتزويد (طائرات التحالف) بالوقود، مع الإقرار في الوقت ذاته بالمخاوف المتعلقة بسقوط مدنيين.