بعد استهداف الحوثيين مدمرة أمريكية| إلى أين يسير التصعيد في البحر الأحمر؟
بعد ساعات قليلة من تهديد وزير الدفاع بحكومة صنعاء-الحوثيين، محمد العاطفي، بعزمهم “الردع على العدوان الأمريكي البريطاني باستهداف كل خاصرة تؤلم واشنطن ولندن في المنطقة”، أعلنت قواته اليوم عن تنفيذها عملية ضد مدمرة أمريكية في البحر الأحمر، فإلى أين يسير التصعيد بين الجانبين؟
خاص-“تعز اليوم”:
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات صنعاء، يحيى سريع، في بيان على منصة “إكس”: إن “القوات البحرية استهدفت المدمرة الأمريكية “يو اس اس غريفلي ” بعدة صواريخ بحرية “مناسبة”.
وأكد البيان أن “استهداف المدمرة ضمن عمليات استهداف السفن والبوارج الامريكية والبريطانية في البحرين العربي والاحمر انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وكذا للرد على العدوان الأمريكي – البريطاني على اليمن.”
امتلاك قوات صنعاء للأسلحة والتقنيات القوية لضرب أهداف أمريكية أمر أكده قائد الأسطول الأمريكي الخامس، تشارلز برادفورد كوبر، في تصريحات إعلامية، أشار فيها إلى أن “الحوثيين يمتلكون صواريخ ومسيرات قادرة أن توصل إلى أهدافه بأقل من دقيقة، وأن لدى قواته ثواني معدودة للتعامل معها”.
التصعيد في البحر الأحمر بين قوات صنعاء وأمريكا ومعها بريطانيا، جاء نتيجة العدوان والأوضاع التي تشهدها غزة، إذ أعلنت قوات صنعاء في نوفمبر الماضي، حظر حركة الملاحة على السفن المرتبطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي حتى يتم السماح بدخول المساعدات الغذائية والأدوية إلى قطاع غزة.
القرار الذي اتخذته سلطة صنعاء “الحوثيين” كمناصرة لغزة، قوبل بمواجهة أمريكية وبريطانية اللتين اعتبرتا عمليات قوات صنعاء “استهداف للملاحة الدولية”، قبل أن يقوما بتنفيذ عدوانا على مواقعها في عدة محافظات يمنية لثنيها عن ذللك.
وبالرغم من العدوان الذي شنته أمريكا وبريطانيا على سلطة صنعاء، إلا أن الأخيرة تؤكد من خلال عملياتها استمرارها في تطبيق قرار حظر الملاحة على السفن الإسرائيلية أو المرتطبة بإسرائيل ومعها سفن ومصالح كلا من أمريكا وبريطانيا، وتشدد على أن مفتاح الحل وإنهاء التوتر في البحر الأحمر هو في إنهاء المعاناة والحرب التي تعيشها غزة.
أمام هذه المواقف المتباينة وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع حتى اللحظة، يرى مراقبون أن تزيد وتيرة التصعيد بين قوات صنعاء والقوات الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر، وأنه من غير المستبعد أن يقود ذلك إلى انزلاق الأمور إلى حرب شامله، ساحتها الإقليم على امتداد المصالح في الخارطة.