الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من تقويض الضربات الأمريكية والبريطانية مسار السلام في اليمن
أعرب مساعد الأمين العام لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، خالد خياري، من قلقه أن تقوض الضربات الأمريكية والبريطانية على مواقع وأهداف لقوات صنعاء-الحوثيين في اليمن، التقدم المحرز في التوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب في البلد.
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
وقال خياري إحاطته أمام جلسة عقدها مجلس الأمن مساء الجمعة “إننا نشهد دورة من العنف تهدد بتداعيات سياسية وأمنية واقتصادية وإنسانية خطيرة في اليمن والمنطقة”.
وأضاف مساعد الأمين العام لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، أن التحسنات الإنسانية الأخيرة في اليمن “هشة، ويمكن عكسها بسهولة إذا وقعت حوادث أخرى، في حين يمكن أيضا تقويض التقدم المحرز في التوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب في اليمن، مما يترك الشعب اليمني يواجه تأثير الصراع المستمر”.
وأوضح أن الهجوم الذي شنه الحوثيون بعد اعتماد قرار مجلس الأمن في 10 يناير/كانون الثاني وأحداث الأمس، تظهر كذلك أن المنطقة تسير في “مسار تصعيدي خطير يمكن أن يؤثر على الملايين في اليمن والمنطقة والعالم”، مشددا على أن تلك التطورات في البحر الأحمر ومخاطر تفاقم التوترات الإقليمية “تثير القلق”.
خلفية
وكانت أمريكا وبريطانيا قد شنتا صباح الجمعة، قد استهدفتا بثلاثة وسبعين غارة كلا من العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة وحجة وتعز تحت ذريعة اضعاف قدرة “الحوثيين على مهاجمة السفن”، نتج عنه مقتل وإصابة 11 من قوات صنعاء، التي أكدت أنها سترد.
ولاقى العدوان الأمريكي البريطاني سخط شعبي في الداخل اليمني وتنديد على المستوى العربي والإسلامي والدولي، بالذات كونه يهدف إلى كسر قرار الحظر الذي فرضته قوات صنعاء ضد السفن المتجهة أو المرتبطة بكيان الاحتللال الإسرائيلي، لثني الأخير على السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.