مؤسسة أمريكية: الحوثيون خبيرون بالحرب غير المتكافئة وواشنطن تواجه مشكلة معهم
نشرت مؤسسة “جيمس تاون” الأمريكية، الأحد، تحليلا سياسيا حول التصعيد الحاصل في البحر الأحمر، تطرقت فيه إلى أن واشنطن تواجه مشكلة كبيرة في التعامل مع موقف سلطة أنصار الله-الحوثيين، وذلك لأن أي تصعيد سيعود بعواقب سلبية.
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
التحليل الذي كتبه الباحث في المؤسسة، مايكل هورتون، أكد أن وصفهم بـ “الحوثيين” يتمتعون بخبرة كبيرة في الحرب غير المتكافئة.
ووفقا للباحث فإن”هذه الاستراتيجية تستخدم الآن من قبل اليمنيين لدرء الهجمات من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل ولتأكيد أنفسهم كقوة إقليمية، وإذا شنت إسرائيل والولايات المتحدة ضربات جوية ضد اليمن، فمن الممكن أن يصعد اليمنيون بدورهم بهجمات غير متكافئة ضد الشحن في البحر الأحمر والبنية التحتية الإقليمية للطاقة.
ونوه إلى أن قدرتهم على ضرب أهداف في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة هي التي دفعت السعوديين إلى طاولة المفاوضات، أكثر من أي شيء آخر.
وأكد الباحث أن استغلال التهديدات غير المتكافئة من قبل الحوثيين والتصعيد المدروس يؤتي ثماره، وأشار إلى أن “العالم لا يستطيع تحمل تكاليف استهداف البنية التحتية الحيوية للطاقة، كما أن الحوثيين قادرون على ضرب الناقلات وسفن الشحن الضعيفة التي تعبر البحر الأحمر ويمتلكون صواريخ مضادة للسفن وألغام وطائرات مسلحة بدون طيار بحرية ومحمولة جوا، وحتى نشر الألغام البحرية والطائرات المسلحة بدون طيار، ومع ذلك، لم يستخدموا بعد هذه الأسلحة على نطاق واسع.
ووفقا للتحليل: حتى السيناريو غير المرجح المتمثل في قيام الولايات المتحدة وإسرائيل بشن ضربات متواصلة على الحوثيين لن يفعل الكثير لإضعاف قدرتهم بشكل خطير على تنفيذ هجمات على أهداف في البحر الأحمر والمملكة العربية السعودية ولن تؤدي مثل هذه الضربات إلى تقليص قبضة الحوثيين على السلطة في اليمن. في الواقع، من المرجح أن يكون للغارات الجوية تأثير عكسي، وبدلاً من ذلك ستساعد الحوثيين على تعزيز دعمهم على المدى القصير.
وأعتبر الباحث الدعم الشعبي في اليمن للعمليات العسكرية التي يتم تنفيذها ضد السفن الإسرائيلية اتسع ليشمل حتى خصومهم، إضافة إلى القبائل المسلحة تسليحا جيدا.