المفكر عزمي بشارة يجدد انتقاده للدول العربية حيال موقفهم من القضية الفلسطينة
قال المفكّر العربي عزمي بشارة، المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أنّ الوحشية الإسرائيلية في قطاع غزة، بعد انقضاء مرحلة الهدنة، كانت متوقّعة، مشدّدًا على أنّ الأهم في هذه المرحلة هو إيجاد صيغة تقود للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وليس إلى هدنة إنسانية فقط.
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
وحذر بشارة في حديث إلى “العربي”، من أنّ التهجير قائم ضمن الخطة التي تسعى إسرائيل لتنفيذها في غزة، كاشفًا أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خاطب مسؤولين غربيين بشأنها. ورأى أنّ ما يمكن أن يوقف مخطط التهجير هو موقف مصري واضح بأنّ التهجير سيُعتبر إعلان حرب.
ولفت بشارة إلى أنّ إسرائيل تستغلّ المهلة الأميركية التي حدّدها وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأسابيع وليس بأشهر، لتكثيف عمليات القصف قبل الانتقال إلى مرحلة جديدة، أو ما وصفه بأنه “نمط جديد”، معربًا عن اعتقاده بأن المرحلة التي ستلي هذا الشهر ستكون مرحلة عمليات برية تصاحبها عند الحاجة غارات جوية.
وجدّد بشارة انتقاد موقف الدول العربية من الحرب على غزة، حيث اعتبر أنّ هذه الدول تقف “موقف المتفرّج”، مشيرًا إلى أنّ المظاهرات في الشوارع الأوروبية حاليًا أكثر تأثيرًا من القمم العربية، ومعتبرًا أنّ المتوقّع حتى على مستوى الشارع العربي كان أكثر ممّا حدث.
وفيما شدّد على أنّ المطلوب على مستوى السلطة الفلسطينية أيضًا أكبر، معتبرًا أنّ ما يجري في الضفة “غير كافٍ”، مع كلّ الاحترام له، قلّل من شأن الخلافات في الداخل الإسرائيلي بين نتنياهو ووزير أمنه يوآف غالانت، معتبرًا أنّها “مهمّة”، لكنّها مرتبطة بالتنافس فيما بينهم، لا بأساس الصراع، وبأفق الحرب على غزة.