مشيدا بموقفه من التطبيع|محلل إسرائيلي يشدد على استثمار الانتقالي لمواجهة الحوثيين
أشاد محلل سياسي إسرائيلي، الخميس، بموقف القوى اليمنية التابعة للإمارات وبمقدمتها المجلس الانتقالي الجنوبي المتماهي مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه يمكن الرهان عليها ضد قوات صنعاء-الحوثيين، الذين باتوا تهديدا حقيقا لإسرائيل.
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
ونقل موقع “فور بس” عن كبير المعلقين على الشؤون العربية في قناة نيوز 12، إيهود يعاري، قوله: أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو القوة الرئيسية من القوى الداخلية التي تقف في وجه الحوثيين اليوم”، لافتا إلى أن رئيس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، كان قد أبدى استعداده بصراحة لإقامة علاقات تطبيع مع إسرائيل.
وأشار يعاري إلى إمكانية استثمار الانتقالي وغيره من القوى الداخلية اليمنية في مواجهة “الحوثيين” الذين “حولوا اليمن اليوم بحكم الأمر الواقع جبهة عسكرية ضد “إسرائيل”، وأصبحت تمثل تهديدًا فوريًا وملموسًا شهدنا نتائجه في الأسابيع الأخيرة من الحرب”.
ولفت الموقع أن يعاري كان يتابع الحوثيين على مدى العقد الماضي، وهو يحذر منذ سنوات طويلة من أن الحوثيين في اليمن سوف يتطورون ويصبحوا نسخة مماثلة لحزب الله في لبنان.
وذكر يعاري: “عندما جاءت هجماتهم، وسقطت صواريخ كروز والطائرات بدون طيار على أبو ظبي، وعلى دبي، وعلى المنشآت النفطية الرئيسية في المملكة العربية السعودية، وعلى المطارات في الرياض وأماكن أخرى – كان من الواضح بالنسبة لي أن إسرائيل كانت أيضًا على قائمة أهدافهم”.
وأشار إلى أن لإسرائيل مصالح وصفها بالكبيرة في اليمن، وعلى سبيل المثال: “الصراع من أجل السيطرة على جزيرة بريم، التي تسيطر حرفيًا على مضيق باب المندب”، مشددًا على أنه من المهم جدًا التمركز فيها، جيث يمر من المضيق جزء مهم كبير من التجارة الإسرائيلية، إما عبر الطرق التجارية المؤدية إلى “إيلات” أو عبر قناة السويس إلى حيفا أو أشدود، حسب يعاري.
وكان الانتقالي المدعوم إماراتيا قد وصف عمليات قوات صنعاء-الحوثيين ضد السفن الإسرائيلية بالإرهاب والقرصنة، في تماهي كامل مع الرؤية الإسرائيلية للوضع في البحر الأحمر.