إعلام عبري: استمرار هجمات الحوثيين ضد السفن ترفع تكلفة المعيشة في إسرائيل
أكدت صحيفة عبرية، اليوم الأحد، أن استمرار من وصفتهم بالحوثيين في عملياتهم العسكرية ضد السفن الإسرائيلية ترفع من كلفة المعيشة في “إسرائيل”.
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
ونقلت صحيفة “بيزبورتال” العبرية عن يوناتان كاتز، وهو استراتيجي الاقتصاد الكلي في شركة “ليدر كابيتال ماركيتس”، قوله: إن التأمين أصبح أكثر تكلفة بسبب الحرب، وهذا أحد مكونات تكاليف الاستيراد ويساهم في التضخم.
وأضاف كاتز: أنه في الوقت سيصبح النقل أكثر تكلفة (بسبب الطريق الأطول).
فيما قال الدكتور أفيحاي شانير للصحيفة، إن “الوضع قد يتفاقم ويجر المزيد من الدول إلى الحرب”.
وأشارت الصحيفة إلى أن سفينة شحن إسرائيلية تعرضت، اليوم، لهجوم قبالة اليمن، وهي الناقلة “سنترال بارك” التي تبحر تحت العلم الليبيري والمملوكة لشركة زودياك البحرية التابعة لعائلة عوفر.
“ووفقا لوسائل الإعلام المختلفة، فإن المهاجمين هم الحوثيون، وهذا هو بالفعل هجومهم الثالث على السفن المملوكة للإسرائيليين. غادرت السفينة المغرب وتعرضت لهجوم بالقرب من عدن في المحيط الهندي، فيما وقعت حادثة اختطاف سفينة “جالاكسي ليدر” في البحر الأحمر” تقول الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن الأضرار التي لحقت بطريق مرور السفن إلى إسرائيل، ستنعكس على ارتفاع تكاليف المعيشة.
وتنقل الصحيفة عن الدكتور أفيحاي شانير، قوله: آمل ألا يتفاقم الوضع وألا يكون سببًا لدخول المزيد من البلدان في الحملة، فهذا حدث خطير للغاية يمكن أو يؤدي حتى إلى سيناريو الحرب العالمية”.
وأضاف أن ” المنطقة حساسة للغاية على المستوى الدولي. هناك الكثير من حركة السفن هناك والكثير من حركة النفط. وبمجرد أن تصبح المنطقة متوترة، فقد تؤثر على حركة النفط. إذا حدث ذلك فمن الممكن أن تقفز أسعار النفط إلى أكثر من 100 دولار، ويؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة، وهو التهديد الأكبر»، حسب قوله.
وعن تأثير ذلك على ارتفاع كلفة المعيشة في إسرائيل، يقول شانير: “لن ترغب السفن في التسجيل كسفن متجهة إلى إسرائيل إذا تحركت عبر قناة السويس. وهذا يعني أن كل حركة المرور لن ترغب في الوصول إلى الموانئ في أرض السويس، وهذا سيجبر السفن على الالتفاف. أما بالنسبة للنقل البحري، فهذا يعني العودة 150 سنة إلى الوراء قبل بناء قناة السويس، وهذا ما حدث بالفعل عندما أغلقت سفينة عملاقة قناة سواش لعدة أسابيع، مما أدى إلى زيادة أسعار الشحن لأنه لم يكن من الممكن العمل في القناة، وإذا أغلقت القناة بسبب الحوثيين، فسيضطر التجار إلى إرسال البضائع إلى أوروبا، ومن أوروبا إلى إسرائيل.
وأوضح أن ذلك “سيؤدي إلى زيادة تكاليف الشحن بشكل كبير. وبما أن السفن تخشى الوصول إلى منطقتنا، والتي أصبحت منطقة حساسة للغاية من وجهة نظر أمنية، فإن هذا سيزيد من أقساط التأمين، والتي ستصبح كبيرة وهذا يمتد إلى كلفة أسعار السلع في المتاجر.”
ويشير يوناتان كاتز، الخبير الاستراتيجي الكلي في شركة ليدر كابيتال ماركتس، إلى أن “التأمين أصبح أكثر تكلفة بسبب الحرب، وهذا أحد مكونات تكاليف الواردات ويساهم في التضخم”.
المصدر: موقع “المساء برس”.