نتيجة لتباين موقف الطرفين| مركز بروكسل: حرب غزة سيعقد مفاوضات الرياض وصنعاء
أعتبر مركز بروكسل الدولي” للبحوث وحقوق الانسان”، أن ما وصفه بالتصعيد الإسرائيلي الفلسطيني يجعل الاتفاق بين المملكة العربية السعودية وسلطة صنعاء-الحوثيين، على المحك ويزيد من تعقيد الصراع في اليمن“، نتيجة لتباين رؤى ومواقف الطرفين.
متابعات-“تعز اليوم”:
وتوقع المركز في تقرير له نشر يوم الاثنين، أن عملية التسوية في اليمن قد تصبح أكثر تعقيدًا بسبب التصعيد الحالي للصراع في فلسطين وإسرائيل، والذي قد يكون له أيضًا آثار على المفاوضات بين المملكة العربية السعودية والحوثيين.
واستشهد التقرير بموقف زعيم “انصار الله”-الحوثين، عبد الملك الحوثي، الذي “حذر فيه الولايات المتحدة من أنها إذا دعمت الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، فإننا مستعدون للمشاركة في الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات بدون طيار وغيرها من الهجمات وأعمال عسكرية، هناك خطوطا حمراء عندما يتعلق الأمر بغزة ونحت على تنسيق معمحور الجهاد والمقاومة لتقديم كل ما في وسعنا لدعم الشعب الفلسطيني”.
وأوضح التقرير “بينما كانت المملكة منخرطة في محادثات مع الولايات المتحدة وإسرائيل في الأشهر الأخيرة للتفاوض على تطبيع محتمل مع إسرائيل، فإن الأزمة الحالية يمكن أن تؤدي أيضًا إلى إثارة المشاعر المعادية للسعودية بين الحوثيين، مما قد يشكل خطرًا محتملاً لشن هجمات على الأراضي السعودية (أي على المنشآت الأمريكية).
وأكد أن الصراع في غزة يمثل تحديًا متعدد الجوانب للقيادة السعودية، مشيرا إلى أن المملكة في بيانها الأول، ناشدت وزارة الخارجية السعودية كلاً من “الفصائل الفلسطينية” و”قوات الاحتلال الإسرائيلي” وقف التصعيد، قبل أن يتخذ المزيد من الإجراءات. الموقف المؤيد للفلسطينيين في بيان آخر يحث على دعم فلسطين.
وأضاف “إن السعودية والحوثيين يجريان محادثات مباشرة منذ عدة أشهر لتهدئة الصراع في اليمن والتفاوض على تسوية سياسية، لكن على الرغم من هذا الحوار، لم تتحقق بعد نجاحات جوهرية، وفي الوقت نفسه، تشعر الفصائل اليمنية الأخرى بأنها مستبعدة من المفاوضات، مما يزيد من حدة التوترات اليمنية الداخلية التي تهدد بتقويض حل شامل وشامل للصراع، ولذلك، لا يزال من الصعب تحقيق تسوية طويلة الأمد للصراع”.
وكانت كلا من الولايات المتحدة وحكومة الكيان الإسرائيلي قد اعلنتا في وقت سابق، اعتراضهما عملية لقوات صنعاء باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.