أني اتصبب كأس العرق| عن معاناة أهالي عدن والجنوب جراء انقطاع الكهرباء
كتب الصحفي عمار علي أحمد، عن المعاناة التي يعيشها وأهالي عدن جراء انقطاع الكهرباء وعدم قيام الحكومة بدورها في توفير الوقود وتنصل التحالف عن وعوده، بعنوان “أني اتصبب كأس العرق”.
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
موقع “تعز اليوم”، يعيد مشاركة المقال كماهو كالاتي:
اليوم الكهرباء بعدن “العاصمة” 6 ساعات ونص طافي مقابل ساعتين لاصي فقط ، اما في لحج طافي عندهم لها ثلاث أيام ، ثلاث أيام ما جابوا لهم قطرة ديزل، وفي ابين وشبوة وحضرموت الحال مش أحسن، 8 سنوات وأبناء المحافظات الجنوبية يتعذبوا بالكهرباء وهذا معيب بحق التحالف قبل كل شيئ وعيب بحق السعودية تحديداً ، وكأنه عقاب لهم لانهم انتصروا لعاصفة الحزم ودحروا الحـ.ـوثي في 6 شهور
الشرعية وحكومتها قدهم عيال ستة وستين …. لكن ملف الكهرباء ما بيحل الا اذا في تدخل من التحالف والسعودية تحديداً لانه يشتي له حل جذري يشتي له مشروعي استراتيجي ، محطات استراتيجية بالغاز وبالطاقة الشمسية
ما نشتي دعم ولا هو تسول يا اشقاءنا العرب، اعتبروه مشروع استثماري او قرض يتم تسديده على 5-10 سنوات، مشروع انشاء محطة استراتيجية تعمل بالغاز في منطقة بلحاف بحكم وجود المنشأة هناك وقده نستفيد منها بدل ما هي موقف ، محطة بقوة 2400ميجا نظام “الدورة المركبة” باتكلف 1.2مليار دولار مع انشاء محطات تحويلية وخطوط نقل يمكن توصل التكلفة الى 1.5 مليار.
هذه المحطة باتغطي احتياج المحافظات المحررة باستثناء مأرب لانها تمتلك محطة غازية ، هذه المحطة باتنتج 20الف جيجاوات بالسنة وطبعا اذا توفرت خدمة الكهرباء بشكل دائم وبحكم انه مافيش تكاليف وقود يمكن الحكومة تبيع الكيلو للمواطنين بسعر مناسب ومقبول وشرائح حسب الاستهلاك تبدأ من 20 ريال وتصل الى 100 ريال للتجاري.
وبرقم تقريبي يمكن ان تحصل الحكومة بالسنة نحو 500 مليون دولار من الكهرباء كحد ادنى (بمتوسط انها باعت الكيلو بـ40ريال) ، ونقول 250 مليون دولار تذهب نفقات تشغيل (والعاملين عليها وشوية إعفاءات ومجاملات ووو )، والنص الأخر تسدد به الحكومة تكاليف انشاء المحطة وبهذا المعدل باتدفع قيمتها خلال 6 سنوات.
هذا مجرد فكرة واحدة وهناك عشرات الحلول الممكنة لو بس في إرادة ونية لتكريم أبناء المناطق المحررة الذين سطروا بدمائهم وتضحياتهم الانتصار الوحيد للعرب بوجه إيران من 30 سنة ، منذ ان قال الخميني كلمة المشهورة “اني اتجرع كأس السم” وهو يوافق مجبراً على اتفاق وقف اطلاق النار مع العراق.
اكتب هذا والعرق يتصبب مني وسقطت قطرات منه على شاشة الهاتف بانتظار انقضاء الساعة السادسة من “الطافي” لتحل علينا ساعتين “اللاصي”،وحسبنا الله ونعم الوكيل.