أثارت سخطا شعبيا واستنكارا واسع ضد سلطات تعز.. جريمة مقتل الطفل غالب
أثارت جريمة مقتل الطفل غالب الجناني على يد أحد جنود محور تعز العسكري والتي وقعت مساء أمس الأحد، في حي المطار القديم وسط المدينة، سخطا واستنكارا شعبيا واسع من قبل أهالي وناشطي محافظة تعز واليمن بشكل عام.
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
وكان جندي بقوات المحور يدعى ” محمد عبد العظيم” قد أقدم على قتل الطفل غالب الجناني الحاتمي (14 عاما) أمام نظر والدته، بعد تهجمه على منزل الأسرة ومحاولته الاعتداء على النساء والأطفال.
ونعى الناشط الحقوقي، فيصل حسان، مقتل الطفل بالقول: ” خبر محزن ومفجع ما تعرض له الطفل غالب محمد غالب الجناني، من اعتداء وحشي من قبل مسلح في تعز، هذا الفعل الإرهابي لا يمكن تبريره بأي حجة أو ذريعة، وهو يظهر مدى تدهور الوضع الأمني في المدينة التي تشهد حروباً وصراعات مستمرة.”
واستنكر الناشط عدي الدخيني، في منشور له على “فيسبوك”، تماهي الجهات الأمنية مع القاتل، قائلا: ” بأي ذنبِ يُقتل هذا الطفل أمام والدته بدم بارد، 13 طلقة تلقاها جسد هذا الطفل غالب محمد الحاتمي، البالغ من العمر 15 ”عامًا“ والدماء هذه شاهدة على ذلك”.
وتابع، “تم تصفيته بكل وحشية من قبل واحد إرهابي أمام منزله وتحت أنظار والدته في حي المطار القديم، ثم لاذ القاتل بالفرار، الأجهزة الأمنية بالمحافظة لم تلقي القبض على المجرم حتى اللحظة، الذي نفذ جريمته ولاذ بالفرار، لم يكن هناك أي تحرك يجري لملاحقة الجاني وتسليمه إلى العدالة”.
بدوره استعرض الصحفي ادونيس الدخيني مجموعة من الجرائم التي ارتبكت في المدينة خلال أسبوع، قائلا: من ميثاق، وحتى الطفل غالب الجناني، وبينهما المسؤول الأممي الذي تعرض للاغتيال في التربة، وصلاح العمراني، تعيد الجريمة المنظمة والفوضى تذكير الجميع بالوضع المتدهور في مدينة تعز والفوضى التي توسع انتشارها، بسلاح القوات الحكومية ورعاية قيادتها.”
وتابع، أربع جرائم قتل في ظرف أسابيع، إلى جانب الاعتداء على مسؤول سياسي في حزب المؤتمر الشعبي العام في مدينة تعز، ونهب مركبته”
وأضاف، “الوضع في مدينة تعز يستحق الوقوف أمامه بجدية، البحث عن حلول، والضغط لتنفيذها. لا يمكن أن تستثن الحلول إجراء تغيرٍ شاملٍ يعيد الاعتبار إلى هذه المدينة. التقاسم كان واحد من العلل التي تشهدها مدينة تعز، ودفع بالقوى السياسية إلى التغاضي والسكوت عما تشهده المحافظة من جرائم، خشية امتداد أي تغيرٍ على مناصب تتبؤها كوادرها.”
وعلق المدون جمعان الجعادي، بالقول: ” إنها تعز يا سادة، حينما تكون السلطات الأمنية غير قادرة على القيام بمسئولياتها بكفاءة واقتدار، يصبح الانفلات الامني واقعًا لا ينجو منه حتى الأطفال”.
وأثارت الحادثة ردود فعل واسعة وساخطة من قبل الشارع التعزي الذي حمل السلطات مسؤولية الجريمة وغيرها من جرائم الانفلات الأمني التي ارتكبت خلال السنوات الماضية.