تعز اليوم
نافذة على تعز

لوقف تمدد طارق| تفاصيل خطة سياسية وعسكرية للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في تعز

كشف مصدر سياسي رفيع لـ”تعز اليوم”، السبت، عن إقرار المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في تعز خطة سياسية لتدشين وتوسيع نشاطه الجماهيري والميداني في المحافظة، تهدف إلى زيادة شعبيته وقطع الطريق أمام تمدد تيار طارق صالح في المحافظة.

خاص-“تعز اليوم”:

وأوضح المصدر، أن “البنود العريضة بالخطة التي أقرها المجلس تتضمن في بعدها العسكري استقطاب المزيد من شباب محافظة تعز وبالذات أبناء مديريات الحجرية إلى صفوف تشكيلاته، على أن يكونوا من غير المنضوين حاليا بقوات المحور أو تشكيلات الحشد الشعبي، واعدادهم الإعداد العسكري والنفسي اللازم ليكونوا رافدا جديدا لتشكيلاته المسلحة.

وأشار إلى أن الاستقطاب والتحشيد العسكري سيكون تحت مظلة لواء جديد بقوات “الحشد الشعبي”، إلى أن يتم دمجهم بعد ذلك كقوات عسكرية بالمحور التابع للدولة، كغيرهم من التشكيلات العسكرية السابقة التابعة للحشد الذي يعد الأداة العسكرية للمجلس في المحافظة.

وفي الجانب السياسي والجماهيري، أقر المجلس إيجاد وتبني خطاب غير مقيد بالخطاب السياسي الرسمي للإصلاح، والذي يتماهي مع سلطة مجلس القيادة الرئاسي والتحالف “السعودي الإماراتي”، حيث سيتبنى المجلس خطاب الشارع ومطالبه وطموحاته، وسيضع ملفات تحرير المحافظة والاهتمام بالجرحى وأسر الشهداء وتأهليهم وتقديم لهم العون الكافي، في سلم أولوياته.

وأكد المصدر على “ثبات المجلس على موقفه الذي يعتبر القوات الإماراتية المدعومة بالساحل قوات احتلال، مع اخذ بالاعتبار تعقيدات المشهد السياسي بعد عزل الشرعية وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، وما يستدعي ذلك من خطاب إعلامي ذكي ومتزن”.

وأوضح المصدر، أن “المجلس يسعى لإيجاد حراك سياسي يضع حد التيار المدعوم إماراتيا بقيادة طارق صالح سياسيا في المحافظة، دون الحاجة إلى صدام مسلح بالبداية، إلا إذا أقدم الأخير على استحداثات ميدانية تستحق الردع.

وأشار إلى أن المجلس سينشط من خلال تشكيل منظمات وجمعيات أهلية بالجانب المدني والاجتماعي، تهتم بتقديم الدعم والاهتمام والرعاية والتدريب بالشباب والفئات الاجتماعية المختلفة، وتهدف إلى تماسك الجبهة الداخلية لحاضنته بالمدينة وتوسيعها في مناطق الحجرية والسالح، وتحقيق مكاسب إعلامية وتنظيمية.

ونوه المصدر إلى أن المجلس سيمثل في كل اللقاءات التي تتم بين القوى السياسية والفعاليات كقوة سياسية منفصلة عن إطار حزب الإصلاح، وكذلك سيعمل ميدانيا لتوسيع دائرة نشاطه دون تقيد بحدود الحزب وعلاقاته المتشابكة.

وفي ذات السياق، شهدت مدينة تعز حشدا جماهيرا نظمه المجلس لتأييد ومباركة اشهاره ككيان يوحد المقاومة الشعبية باليمن.

وتم اشهار المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية نهاية يوليو الماضي، بقيادة الشيخ حمود المخلافي، ككيان يجمع فصائل المقاومة المحسوبة على الإصلاح في عدة محافظات يمنية.

قد يعجبك ايضا