تعز اليوم
نافذة على تعز

كانت تستهدف قيادي مقرب من طارق| معلومات جديدة وصادمة حول اغتيال المسؤول الأممي

كشفت صحيفة محلية، الأحد، عن تفاصيل جديدة ورواية مختلفة لحادثة الاغتيال التي تعرض لها المسؤول الأممي مؤيد حميدي في مدينة التربة بريف تعز الجنوبي، قبل عدة أيام، مفيدة بكون العملية كانت تستهدف شخصية مقربة من طارق صالح.

متابعات خاصة-“تعز اليوم”:

وأفادت منصة “شارع تعز”، في تقرير لها، أن عملية الاغتيال التي تعرض لها المسؤول الأممي كانت تستهدف حفيد عمته، وقائد حراسته الشخصية المدعو “صالح بن صالح الشحطري”، الذي كانت متواجد في المطعم الذي حدثت به عملية الاغتيال للمسؤول الأممي مؤيد حميدي.

وأوضح التقرير، أن “العملية هدفت في الأساس إلى اغتيال “صالح الشحطري”، قائد كتيبة الحراسات المكلفة بحماية طارق صالح وعمار صالح والذي كان في زيارة عمل لمدينة التربة والمناطق المجاورة، حيث يسكن كثير من قادة طارق هناك، وصادفت تواجد المسؤول الأممي في المطعم”.

وأضاف، أن زيارة الشحطري وتحركاته في التربة كان الهدف منها “الترتيب الأمني واللوجيستي لزيارة مرتقبة كان ينتوي طارق صالح القيام بها إلى المدينة، والالتقاء بالقادة المحسوبين عليه هناك تعزيزًا لحضوره اللافت، وتأكيدًا على سطوته التي بدأت تتكشف ملامحها في المنطقة من خلال قادة عسكريين ومحليين دفع لهم الكثير من المال”.

ووفقًا للتقرير نقلا عن مصادر تشارك بالتحقيق في الحادثة، فإن “الرصاصة الأولى التي أطلقها منفذا العملية، أصابت صالح الشحطري في رقبته، حين كان جالسًا يتناول غداءه على طاولة بالقرب من باب المطعم، ثم تلاها رصاصات أخرى طالت المسؤول الأممي الذي صادف إطلاقها مغادرته المطعم بعد تناوله وجبة الغداء، ويعتقد المحققون حتى الآن أنه لم يكن المستهدف الأول بعملية الاغتيال”.

ووفقا لتقرير مستشفى خليفة العام بمدينة التربة، فإنه قد وصل إلى قسم طوارئ المستشفى عند الواحدة وخمسين دقيقة ظهرًا، الجمعة الموافق 2023/7/21م، كل من مؤيد حميدي أردني الجنسية، يبلغ من العمر 50 عامًا، موظف مع مكتب الأمم المتحدة في التربة، ومصاب بعدة طلقات نارية متفرقة، إلى جانب صالح بن صالح الشحطري وعمره 40 عامًا، مصاب بطلقة نارية في الرقبة، والذي قال عنه التقرير إنه نازح من صنعاء، ويسكن مدينة التربة، دون أن يفصح التقرير عن عمله الحقيقي، وعلاقة القرابة القوية مع طارق صالح”.

واستشهد التقرير بإعلان شرطة تعز في بيان لها عقب الحادثة، عن كون صالح الشحطري غادر المستشفى سريعا عقب تلقيه الإسعافات الأولية اللازمة جراء تعرضه لإصابات خفيفة، متسائلا عن سبب عدم توضيحها للجهة التي غادر إليها.

وبحسب تقرير “شارع تعز”، فإن طارق صالح أصدر توجيهات عاجلة إلى قوات الأمن الخاصة وإدارة المستشفى، وقضت بضرورة نقل المصاب صالح الشحطري إلى مستشفى مدينة المخا، حيث يتمركز طارق وقواته، بصورة عاجلة.

ونوه إلى أن سيارة إسعاف رافقتها حماية عسكرية، نقلت الشحطري إلى مستشفى المخا، وسط تكتم شديد على هويته وحالته وخطورة الإصابة التي تلقاها في رقبته.

وأعتبر التقرير أن” عملية اغتيال مؤيد حميدي في ذات المكان، طغت على فشل عملية تصفية قريب طارق صالح، وأن التكتم الشديد عليها بهذا الشكل قد يكون جزءًا من استراتيجية صمتٍ أبداها العميد طارق تجاه ما حصل لأحد أبرز المقربين منه، مستفيدًا في ذلك من الصدى العالمي الذي لاقته جريمة الاغتيال، وتوظيفها لصالحه، تعزيزًا لخطته وموقفه أمام المجتمع الدولي حال قرر مهاجمة مجاميع الإصلاح المسيطرة على مناطق ريف تعز الجنوبي.

لقراءة التقرير من المصدر: هنا

قد يعجبك ايضا