صحفي يكشف جانب من الفساد والإهمال بالقطاع الصحي في تعز
اشتكى صحفي، السبت، من حالة الإهمال التي تتعامل بها المستشفيات الحكومية مع المرضى في مدينة تعز الخاضعة لسلطة مجلس القيادة الرئاسي.
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
وقال الصحفي، وجدي السالمي، بمنشور له على “فيسبوك”، ” أمس، قمت بإسعاف ابنة أختي إلى طوارئ مستشفى القاهرة في تعز في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل..وجدنا الطبيب في غرفة الطوارئ وبدأ بفحص الطفلة بدون استخدام السماعة الطبية المعتادة. ثم، قال: إنها تعاني من مغص، وعندما ذكرنا له أننا قد اعطينا الطفلة دواء المغص والحمى والأذن، قال لنا: “كرر هذا الدواء الخاص بالمغص”،وطلب منا العودة إلى المنزل وتدليك بطن الطفلة بزيت الزيتون.
وتابع السالمي، وبعد الانتظار لمدة ساعتين في الطوارئ، لم تتحسن حالة الطفلة وكانت تعاني من نوبة بكاء شديدة بشكل غير طبيعي، قررنا الانتقال إلى مستشفى اليمن السويدي المختص بالأطفال، وهناك وجدنا شخصاً نائماً (أشك أنه طبيب)، في غرفة الطوارئ، وبينما الطفلة تصرخ بشدة، كان ذلك الشخص يسأل “ماذا أعطيتم لها؟” وعندما ذكرنا له الدواء الذي اعطينه للطفلة وذكرنا له إننا قد دخلنا مستشفى القاهرة قبل الانتقال إلى هنا، قال: “ماذا أفعل لها؟ ربما يكون لديها مغص أو التهاب في الأذن، أو عندها عُدج”(ما فهمت هذا المصطلح) “، وطلب منا العودة إلى المنزل والقيام بعمل قطرتين من حليب الأم للأذنين”.
وأضاف، عدنا إلى المنزل دون تحسُّن حالة الطفلة، وفي الصباح التالي، زرنا طبيب الأطفال فاروق الوجيه، وقام بفحص الطفلة وقال: إنها تعاني من حمى شوكية وشحنات كهربائية، وبدأ في علاجها بشكل فوري، فتحسنت تدريجياً.
واعتبر الصحي السالمي ذلك دليلا على كون المستشفيات في تعز ” تعمل بشكل غير مهني وبتساهل غير مسؤول ولا تقوم بإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لتحديد حالة المريض الصحية بشكل صحيح.”
وتكشف الحادثة حالة الإهمال واللامبالة والفساد الموجودة في القطاع الصحفي بالمحافظة ذات الكثافة السكانية العالية.