الحجاج اليمنيون يشتكون ابعادهم عن أداء الصلوات بالحرم المكي
يشتكي حجاج يمنيون لهذا العام، من وضعهم في أماكن إقامة غير ملائمة وبعيدة عن المشاعر المقدسة ومواجهتهم العديد من العراقيل والمشكلات.
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
وأفاد مشاركين في موسم الحج، عن وضعهم من قبل وزارة الأوقاف اليمنية التابعة للحكومة الشرعية، في مجمع فنادق أبراج الهداية حي العزيزية على بعد 12 كم تقريبا من المسجد الحرام، وهو تجمع سكني رديء في الخدمات وضيق، حيث سيتم تسكين كل 5 أشخاص في غرفة واحدة.
وأشاروا إلى أنهم يحتاجون مع الزحام في مكة خلال موسم الحج ساعتين كي يوصل احدهم بواسطة الباص إلى المسجد الحرام ذهابا وساعتين للعودة، إضافة إلى عدم توفر موقف واسع يكفي لتصعيد ما يزيد عن 24 ألف حاج على متن الباصات المخصصة للحجاج، فبينما يحتاج الحجاج إلى 450 باص لا يتسع الموقف الخاص بالأبراج لأكثر من 50 باص.
ولفتوا إلى أنه من الصعوبات التي تواجههم في سكن هذا الموسم، هو المداخل الضيقة للغرف والأبراج أيضا، التي قد تهد بحدوث حالات تدافع تعقيهم من الوصول إلى الحرم المكي أو أداء مناسك الحج في الأوقات المحددة .
ونشرت وزارة الأوقاف في الحكومة الموالية للتحالف قائمة بتكاليف الحج من بينها 2500 ريال سعودي أجور سكن ونقل بين الصلوات وهو مبلغ كبير مقارنة بموقع السكن وخدماته حيث سيتكبد الحاج تكاليف إضافية فهذه الأبراج بعيدة جدا عن الجمرات ومخيمات منى ويحتاج الحاج 500 ريال أجرة “تاكسي” من منى حتى يصل هذه الأبراج، كما يحتاج إلى أن ينفق مئات الريالات على مشاوير شراء الحاجيات والأكل والشرب حيث لا تتوفر محلات تجارية ومطاعم قريبة قادرة على تلبية احتياجات الحجاج.
بحسب ناجي النهاري الذي يعمل في خدمات الحج والعمرة فإن استقبال الابراج ومداخلها صغيرة لا تكفي لهذه الاعداد الهائلة، ولا تصل فئتها إلى نجمتين، على عكس مزاعم الشرعية بكونها فنادق خمسة نجوم.
ووفقا للنهاري فإن كل البعثات التي سكنتها لم تسكنها مرة أخرى لكونها غير صالحة لإقامة الحجاج.
وبلغت تكلفة تأشيرة وخدمة التفويج للحج هذا العام 11910 ريال سعودي(3170 دولار)، وتصل أجرة السكن لجميع الحجاج نحو 60 مليون ريال سعودي رغم ما يكتنفهم فيه من مخاطر وما سيضعه لهم من عوائق أمام أداء فريضة الحج.