121 قتيلا وجريحا في 6 محافظات خلال مايو.. أرقام مرعبة تكشف غياب دور الرئاسي
تداولت وسائل إعلام محلية، السبت، تقريرا يكشف تصاعد الانتهاكات المختلفة التي يتعرض لها المواطنين في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بشكل مخيف.
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
وأوضحت أنه خلال شهر مايو الجاري فقط، سقط أكثر من 121 قتيلا وجريحا في كلا من محافظات: عدن وأبين وشبوة ولحج وتعز ومأرب، في اعتداءات مباشرة أو ضمن عمليات صراعات مسلحة نتيجة للانفلات الأمني الذي تشهده تلك المناطق.
ووفقا للرصد فقد تصدرت محافظة شبوة المحافظات الأكثر من حيث ضحايا جرائم القتل بتسجيل 35 ضحية في 9 حوادث منفصلة، بينهم طفل تعرض للدهس، فيما حلت محافظة لحج في المرتبة الثانية بـ27 ضحية في 5 حوادث منفصلة 4 منها اشتباكات استمرت لأكثر من يوم، كما حلت محافظة مأرب في المرتبة الثالثة بـ21 ضحية بينهم 19 سقطوا نتيجة لاشتباكات قبلية استمرت لأيام واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بمشاركة من قوات تتبع الجيش.
وحلت محافظة تعز في المرتبة الرابعة من حيث الضحايا بـ16 ضحية، سقطوا في 9 حوادث منفصلة، وبنفس العدد من الضحايا كانت محافظة أبين حيث سقط 16 بين قتيل وجريح في 5 حوادث منفصلة، بينما سقط 6 قتلى وجرحى في عدن وحضرموت.
وأشار التقرير إلى تعرض 11 شخصا للاختطاف، بينهم فتاتين وطفل وضابط أمن، في 8 حوادث اختطاف منفصلة، حيث تم اختطاف 4 موظفين حكوميين في مديرية المخا بمحافظة تعز، واختطاف طالب وفتاة في حادثتين منفصلين وسط المدينة ذاتها، واختطاف مواطن من مديرية صبر الموادم بعد إطلاق النار على منزله، أما في عدن فقد تم اختطاف الرئيس السابق لنقابة النقل الثقيل وطفل وفتاة في 3 حوادث منفصلة.
ولفت التقرير إلى رصد عدد من حوادث الهجوم المسلح وجرائم السطو في تلك المحافظات، حيث “هاجم مسلحون سوق تجاري وقاموا بنهبه بعد الاعتداء على مالكه، كما تم الهجوم على مطار عدن والاعتداء على مديره، فيما هاجم مسلحون سوق قات يسمى سوق المسعودي ودارت اشتباكات عنيفة، وفي محافظة تعز تم الهجوم على محل تجاري وسط المدينة، ومطعم في مدينة المخا من قبل قائد عسكري في قوات طارق، وفي شبوة اقتحم مسلحون مقر اللجنة العليا للانتخابات”.
ونوه التقرير إلى تسجيل العديد من الانتهاكات الأخرى كعملية” نهب مساعدات إغاثية بقيمة 65 ألف دولار من قبل قيادات في الانتقالي بعدن، وفرض جبايات إضافية على سائقي النقل الثقيل، ومنع الانتقالي العشرات من أبناء المحافظات الشمالية من دخول المدينة مطلع شهر مايو، وتعرض مسافرين لأعمال تقطع ونهب في مناطق مختلفة.
ويرى مراقبون أن الأرقام والاحصائيات المرعبة للانتهاكات في بعض المحافظات التي يسطر عليها المجلس الرئاسي، تعكس مدى هشاشة الوضع الأمني وانفلاته نتيجة لعدة عوامل، أبرزها الصراعات السياسية والعسكرية وعدم الانسجام بين مكونات المجلس.