على خلفية كشفه فساد توتال.. صحفي فرنسي يروي تفاصيل اعتقاله في سجون الانتقالي
تعرض صحفي للاعتقال والاستجواب في محافظة سقطرى اليمنية لأكثر من أربعة أيام، من قبل قوات الانتقالي المدعومة إماراتيا على خلفية نشره تحقيقا عن فساد شركة توتال الفرنسية في محافظة شبوة (جنوب شرق اليمن).
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
وقال الصحفي الفرنسي، كونتين مولر، في سلسلة تغريدات له على تويتر، انه تعرض لمعاملة سيئة اثناء التحقيق في سجون الانتقالي، مشيرا إلى أن المحققين معه افادوه بأن استجوابه جاء بطلب من دولة خليجية، لم يذكرها.
وأفاد “في يوم الأحد 28 مايو ، جاء جنود مسلحون وعدد من قادة الشرطة لاعتقالي في منزلي مع زميله كريستيان ميركادير في سقطرى وتمت مصادرة أجهزتنا وجوازات سفرنا، واقتدنا إلى مركز الشرطة واستُجوبنا لمدة أربعة أيام”.
وأضاف “بالتناوب، تم استجوابي من قبل رئيس الشرطة المحلية والشرطة السياسية والمخابرات الوطنية. عدة ساعات من الاستجوابات المرهقة المتعلقة بمقالاتي المتعلقة بتدخل دولة خليجية في اليمن ووحشية وكلائها”.
وتابع “قامت الشرطة بترجمة جميع مقالاتي السابقة إلى العربية وأرادت أن تحصل مني على أسماء مصادري، وأن أكشف لهم أماكن الاجتماعات أو “المؤامرات”، وشبكات المعارضين السياسيين”. متابعا “كان علينا فتح أجهزة الكمبيوتر الخاصة بنا والكاميرات،
وقال “تم إخطاري لاحقا بأن صورتي كانت متداولة على مجموعات دردشة التطبيق لأشخاص يعملون في مجال الأمن بين اليمن ودول الخليج، والناس في المناصب العليا الذين يطالبون باعتقالي، فهم ليسوا يمنيين”.
وأفاد “سُئلت عما إذا تم تكليفي من قبل دولة ثالثة لكتابة تقاريري وكم ربحت مقابل كل تقرير منشور، إذا كان هناك كيان آخر يدفع لي بالإضافة إلى تقاريري. ثم قيل لي إن مصادري اعتقلت واستجوبت بدورها”.
وزاد “بعد أكثر من أسبوع، تم إطلاق سراحنا أخيرا بشرط أن نوقع اعترافًا بالاعتراف بخطئي لكوني كتبت مقالات سياسية وحساسة، مما يعرض استقرار سقطرى للخطر، حيث لم يكن لدي تصريح مسبق من السلطات”.
واستطرد الصحفي الفرنسي بالقول “بعد ذلك، اضطررنا ضمنيًا إلى مغادرة الجزيرة قبل الأوان والتخلي عن كل خططنا. لدي فكرة للصحفيين اليمنيين الذين لم يحالفهم الحظ في الحصول على جواز سفر فرنسي والذين كانوا سيخاطرون بالسجن أو حتى أسوأ من ذلك”.
يؤكد مولر “هذا الحدث غير السار للغاية (ولكن يمكن أن يحدث في حياة الصحفي) ويروي جيدًا سيطرة جهاز مكافحة الإرهاب (الانفصالي من الجنوب) على جزء من جنوب اليمن واستحالة أي نزاع أو نقد.
وختم الصحفي الفرنسي تغريداته بالقول “كنت حزينًا جدًا أمس لمغادرة سقطرى، لقد عشت لحظات شخصية قوية هناك، قصة قصيرة، أناس تعلقت بهم، مثل هذه المناظر الطبيعية الخاصة، مثل هذا التاريخ الغني، ربما لن أعود أبدًا”.