تهدف إلى فرض أجندته كأمر واقع.. تحركات الانتقالي الأخيرة ومعركته القادمة
أعتبر مصدر سياسي رفيع لـ”تعز اليوم”، السبت، التحركات الأخيرة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا والدافعة نحو تقسيم البلد، تهدف إلى فرض أجندته كأمر واقع على مشهد الصراع في اليمن قبل حصول أي تسوية قادمة للصراع والحرب.
خاص-“تعز اليوم”:
وأوضح المصدر، الذي بذكر تحفظ عن ذكر اسمه وموقعه، أن تحركات الانتقالي الأخيرة سواء على الصعيد السياسي المتمثلة بما يسمى “الميثاق الجنوبي”، أو على الصعيد العسكري والميداني في حضرموت، تأتي وفق مخطط مرسوم ومدعوم من قبل الإمارات، يرمي لتصدير المجلس كممثل للمحافظات الجنوبية بالتزامن مع توسعة نفوذه في تلك المحافظات.
وأكد المصدر، أن الخطوة المرحلية القادمة للانتقالي تتمثل في اخراج القوات الحكومية المتمثلة بقوات المنطقة العسكرية الأولى والمتواجدة في منطقة الوادي من محافظة حضرموت، كونها قوات حكومية مناهضة لمخططات الانفصال وتقسيم اليمن.
وأشار إلى أن المستجد في خطوات الانتقالي الأخيرة، كونها تأتي وفق سيناريو تصاعدي، وتحظى بدعم وتغاضي من قبل الجانب الأمريكي والبريطاني، بالمقابل تصطدم بأجندة سعودية كما في وادي حضرموت التي اختارت السعودية تشكيلاتها الجديدة المعروفة بقوات “درع الوطن” وترتب لنشرها في تلك المناطق، لقطع الطريق أمام الانتقالي.
ولفت المصدر أن” السعودية ما زالت تتحكم بإيقاع المشهد في المحافظات الجنوبية، بالذات حضرموت، لكن ذلك لم يمنع الإمارات وحليفها الانتقالي من اللعب على هامش المساحة المتاحة، لمحاولة تغيير موازين القوى في الأرض”.
الجدير بالذكر أن المحافظات الجنوبية تشهد من الاستقطاب وتصاعد الصراع السياسي بين الانتقالي الداعي للانفصال وقوى ومكونات محلية عدة رافضة لمشروعه وتصدره تمثيل الجنوب، ومطالبة بإيجاد لها مساحة في المشهد، بمعزل عن المجلس.