الإمارات تسرق الآثار اليمنية.. حملة إلكترونية للمطالبة بحماية آثار اليمن
اطلق ناشطون يمنيون على موقع التواصل “تويتر”، السبت، حملة إلكترونية تسلط الضوء على الانتهاكات التي تمارسها دولة الإمارات بحق الآثار اليمنية منذ 6 أعوام، تحت هاشتاق (#الإمارات_تسرق_الآثار_اليمنية).
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
وغرد الصحفي اليمني، أحمد فوزي، تحت وسم الحملة، قائلا: “أخطر ما تفعله الإمارات أنها تنسب الاثار المنهوبة والمسروقة من اليمن إليها وكأنها كانت شيء أو حضارة من قبل.”
وقال الناشط أحمد الحريزي، “عشرات الآلاف من القطع الأثرية اليمنية تم بيعها في الإمارات العربية المتحدة ثم بيعت مرة أخرى دوليا في أمريكا وبريطاني.. اشتراها رجال أعمال إماراتيون، عبر شبكة تهريب في اليمن تعمل لصالح الإمارات”.
المدون فاضل الثباني، كتب، “دويلة الامارات تسرق الاثار اليمنية جهارا نهار قيام الإمارات بسرقة قطعة أثرية نادرة من الحضارة اليمنية القديمة .على درع ذهبي للملك اليمني المعيني وقه آيل ريام الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع قبل الميلاد وتهريبه إلى الإمارات، اقسم بالله سنسترد كل مسمار سرقوه”.
وطالب القائمون على الحملة بمحاسبة دولة الإمارات وكل المتورطين بجرائم تهريب الآثار اليمنية، محملين الحكومة اليمنية المعترف بها مسؤولية الحفاظ على الآثار والعمل على استرجاع ما نهب منها، داعين منظمة “اليونسكو” التابعة للأمم المتحدة، القيام بدورها في حفظ التراث الإنساني والحضاري في اليمن.
وسبق أن كشف باحث أمريكي متخصص في شئون الآثار عن سرقة دولة الإمارات آثار اليمن وتهريبها بغرض بيعها إلى دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الباحث الأمريكي الكسندر ناجل إن آثار اليمن تصل إلى أكثر من مليون قطعة يتم سرقتها بشكل دوري من الإمارات بطرق متنوعة.
وأضاف أن معظم المستشرقين الذين زاروا اليمن منذ مدة طويلة وخصوصًا من أمريكا كانوا يقومون بأعمال دراسات وتنقيب، لكنهم “كاذبون، فهم تجار آثار”.
وتابع “لقد عملوا على تهريب عدد كبير من الآثار إلى أمريكا ويصل عدد القطع المهربة إلى أكثر من مليون قطعة أثرية، وهم لديهم متاحف ومجموعات تقدر قيمتها بملايين الدولارات”، مشيرًا إلى أن ثروة أحدهم التي جناها من الآثار تقدر بحوالي 34 مليون دولار.
وأردف “للأسف الشديد الكثير من المتاحف والمجموعات في أمريكا تستقبل وتعرض القطع دون التحقق من مصدرها ولكن مؤخرًا وبوجود إدارات شابة للمتاحف بدأ هذا الشي يتغير”.
وكشف ناجيل أنه “يتم تهريب قطع الآثار من اليمن عبر دول مثل الإمارات وإسرائيل قبل وصولها إلى الولايات المتحدة”، مؤكدًا تورط ” العديد من المستكشفين والأكاديميين والدبلوماسيين في تهريب الآثار من اليمن.
واستند ناجيل في عرضه التقديمي للعديد من القطع والوثائق وبعض المنشورات في صفحة نقوش مسندية، وصفحة الباحث عبد الله محسن الذي نشر على صفحته في 4 يوليو 2018 عن إحدى تلك القطع وقال إنها قطعة من آثار تمنع عاصمة دولة قتبان أهديت مع عدد من الآثار عربون صداقة إلى السير تشارلز جونستون، من قبل صالح حسين الهبيلي ابن أمير بيحان.