مخاوف من إبرام صفقة تمكن الامارات من الاستحواذ على قطاع الاتصالات اليمنبة
تنامت الى مسامع وقراء المواطنين اليمنيين أنباء تفيد بسعي الامارات المتحدة إلى إبرام صفقة تمكنها من الاستحواذ على قطاع الاتصالات في اليمن عبر بوابة شركة الاتصالات الإماراتية .
متابعات خاصة – تعز اليوم:
الجديد بالذكر أن شركة الاتصالات الإماراتية تٌعد بوابة استخباراتية للكيان الإسرائيلي ، حسب ما كشفه تقرير صحفي نشر في موقع “تايمز أوف إسرائيل“.
يشير التقرير إلى أن شركة الاتصالات الإماراتية أبرمت الشهر الماضي بشكل رسمي وعلني اتفاقا مع شركة Cyberint Technologies Ltd الاستخباراتية الإسرائيلية يقضي بتمكين هذه الشركة من الجانب الأمني والمعلوماتي للاتصالات .
كما أشار إلى أن شركة الاتصالات الإماراتية تضم 155.4 مليون مشترك في 16 دولة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا ، بما في ذلك مشتركو الهواتف المحمولة والتلفزيون والإنترنت ، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الشركات التي تستخدم خدماتها الرقمية والسحابة والاتصالات، وهو ما يعني بالضرورة وصول شركة الاستخبارات الإسرائيلية إلى بيانات جميع المشتركين .
الافت في الأمر منذ ابرام هذا الاتفاق بدأت الشركة الإماراتية بتوسيع نشاطها من أجل الوصول إلى دول أكثر، حسب تصريحات المدير التنفيذي للشركة، حيث اكد إن الشركة تدرس الاستحواذ على شركات اتصالات في الخارج لتوسيع قاعدة إيراداتها ، وحرصها على شراء الأعمال التي تكمل وتضيف قيمة إلى أعمالها الاستهلاكية.
هذه الرؤية بدأت تترجم على أرض الوقع ابتداءً باليمن ،حيث في الأيام القليلة الماضية جمع لقاء رسمي جمع وزير الاتصالات نجيب العوج مع ممثل الشركة الرئيس التنفيذي لخدمات المشغلين والمبيعات في شركة اتصالات علي أميري، من أجل ما وصفه تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين وإمكانية دعم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في اليمن، يتبعه توقيع مذكرة تفاهم لتمكين الإمارات من الاستحواذ على الاتصالات في اليمن كما يكشف قرار لمجلس الوزراء مطلع هذا العام.
بعد هذا اللقاء كثفت حكومة الشرعية بقيادة معين عبدالملك من تحركاتها وارسلت وفد رفيع المستوى الى الامارات لتوقيع عقد مع الشركة الإماراتية لإدارة أصول شركات الاتصالات اليمنية في عدن والمحافظات التي تسيطر عليها الشرعية.
هذا الأمر أثار مخاوف ناشطين يمنيين حيث تم التحذير من خطورة هذا الاتفاق على اليمن وتداعياته المستقبلية سواء على السيادة اليمنية أو الجانب الأمني.