تعز اليوم
نافذة على تعز

وصفه بالمفتقر للحكمة والوعي.. خبير مصري يحمل بن مبارك مسؤولية الأزمة بين مصر واليمن

حمل خبير سياسي مصري، الثلاثاء، وزير الخارجية اليمني التابع لسلطة مجلس القيادة الرئاسي، أحمد عوض بن مبارك، مسؤولية وتبعات الأزمة الأخيرة التي أدت إلى عرقلة دخول اليمنيين إلى مصر، واصفا بن مبارك بالمفتقر للحكمة والوعي.

متابعات خاصة-“تعز اليوم”:

وقال أستاذ العلوم السياسية إسماعيل صبري مقلد، في تصريح لقناة “أر تي”، إن “ما تصرف به وزير خارجية اليمن أحمد عوض بن مبارك بزيارته لإثيوبيا وبتصريحاته التي أدلى بها هناك وكانت موضع استنكار واستهجان في كل من مصر واليمن على السواء، وهي التصرفات التي لم يكن ثمة ما يدعوه إليها وبلده غارق في أزماته التي تطحنه وتنغص عليه حياته، ولا تنقصه مثل هذه التصرفات غير المسؤولة التي تزيد من معاناة اليمنيين، وخاصة للمقيمين منهم في مصر بأعداد كبيرة وما ألحقته تصريحاته بأوضاعهم القانونية من أضرار كانوا في غنى عنها.. وهو ما لم يضعه في تقديره أو يتوقف عنده ويفكر فيه كوزير خارجية مسؤول”.

وأضاف الخبير المصري: “هذا نموذج لوزير خارجية لا يصلح أن يكون مسؤولا سياسيا كبيرا في بلده وفي هذا الموقع بالذات لافتقاره إلى الحكمة والوعي بحساسية ما يقوله خلال زيارة له لإثيوبيا”.

ونوه إلى أنه بالرغم من ذلك التصرف الخاطئ وغير المسؤول الذي قام به بن مبارك، فإن اليمنيين المقيمين في مصر أو القادمين إليها، لا يجب أن يتم تحميلهم مسؤولية ذلك، قائلا: “إنصافا للحقيقة ولعدم خلط الأوراق ببعضها، وهو أن الأخوة اليمنيين الذين يقيمون بيننا في مصر لا ذنب لهم في ما قاله هذا الوزير في إثيوبيا، واليمنيون بعامة هم من أنقى وأرقى الشعوب العربية في مشاعرهم وأخلاقهم وفي محبتهم الصادقة لمصر التي يحملون لها تقديرا خاصا في قلوبهم، ولا يكلون من التعبير عنه حتي من قبل مجيئهم اليها بسبب ظروف الحرب الاخيرة التي دفعتهم الي مغادرة بلادهم الي خارجها… ووجدوا في مصر وطنهم الثاني الذي يوفر لهم الأمن والأمان.. وأنا ألمس هذا عن قرب وأعرفه حق المعرفة”.

وكانت السلطات المصرية قد فرضت قيودا جديدة على دخول اليمنيين أراضيها، بينها اشتراطها ضرورة الحصول على تقارير طبية من مستشفيات مصرية وتقليص فترة الإقامة وغيرها.

وجاءت القيود التي فرضتها السلطة المصرية على اليمنيين بعد أيام من قيام وزير خارجية الشرعية أحمد عوض بن مبارك، بزيارة إلى اثيوبيا، التي تخوص القاهرة معها صراعا بسبب أزمة سد النهضة، وخروجه بتصريحات فسرت بتبنيه موقف داعم لإثيوبيا ضد مصر.

قد يعجبك ايضا