بذريعة “التحوث”.. قتل واعتقالات وتصفية حسابات بعيدة عن القانون في تعز
كشفت الاعتقالات الأخيرة التي نفذتها السلطات في تعز بحق مجموعة من أبناء منطقة “المذاحج”، بمديرية الشمايتين بريف تعز الجنوبي، بذريعة “التحوث”، مدى تحول تلك الذريعة إلى وسيلة لتصفية حسابات شخصية وسياسية بحق المواطنين في تعز.
خاص-“تعز اليوم”:
وأوضحت مصدر مطلع لـ”تعز اليوم”، أنه بعد أيام من الاعتقال والتحقيق مع المجموعة تبين أن زيف الادعاءات التي قدمها ضدهم أحد النافذين في المنطقة والمحسوبين على حزب الإصلاح، حيث أنه لا تربطهم أي علاقة أوصلة مع سلطة أو حركة “الحوثيين”، الأمر الذي دفع الجهات المختصة إلى اطلاق سراحهم.
وأشار المصدر إلى أن سبب تقديم الوشاية ضد أهالي المذاحج، يأتي على خلفية خلاف مع ذلك النافذ حول مشروع خزان مياه.
وفوراطلاق الجهات المختصة سراح المجموعة، اصدر ما يسمى مجلس المقاومة الشعبية في تعز، التابع لحزب الإصلاح، بيان وحملة إدانة ضد محافظ المحافظة نبيل شمسان نتيجة لما سموه اطلاق خيلة “حوثية”، داعين مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى محاسبته.
من جانبه، نفى المكتب الإعلامي لشمسان أن يكون قد تدخل في عملية اطلاق الأهالي أو أن يكونوا على ارتباط بجماعة “الحوثي”، مشيرا إلى وجود جهات مختصة هي من قامت باعتقالهم والافراج عليهم بعد تبين زيف وباطل الادعاءات.
في سياق متصل، أقدمت مجموعة من قوات القوات الخاصة على تصفية المواطن محمود قاسم حيدر، في مسقط راسه بمنطقة قدس بريف تعز الجنوبي، الخميس الماضي، بعد اتهامه بالتحوث، وهو ما نفاه أهالي المنطقة جملة وتفصيلا في بيان شديد اللهجة.
ومنذ اندلاع الحرب، تحولت تهمة “التحوث” إلى شماعة للممارسة الانتهاكات والاعتقالات بحق أبناء تعز سواء المناهضين لسلطة الإصلاح ومجاميعه المسلحة أو حتى من تربطهم خصومات مع نافذين وشخصيات في تلك السلطة.