هل تكون زيارة طارق إلى مدينة تعز تغطية على تحويل المركز الإداري للمحافظة إلى المخا !؟ (وثيقة)
في سابقة هي الأولى من نوعها، اصدت النيابة الجزائية المتخصصة في العاصمة المؤقتة عدن مؤخرا، أمرا إلى نيابة أمن الساحل الغربي بالقبض القهري على قادة الإصلاح في محور تعز العسكري، بدلا من إصدارها الأمر لنيابة تعز، فما الذي يعني ذلك التوجيه؟
خاص-“تعز اليوم”:
التوجيه الذي أصدرته النيابة، ينص بحسب المذكرة على اعتقال القائد الفعلي للإصلاح في تعز ومستشار المحور عبد فرحان المخلافي المعروف بـ”سالم”، والقيادي في الحزب شوقي المخلافي، الأخ الشقيق لمؤسس تشكيلات الحشد الشعبي التابعة للإصلاح في تعز.
حيث اتهمت النيابة كلا من سالم والمخلافي بوقائع الاعتداء على أحد القضاة، وهي حادثة حصلت في مدينة تعز وكلا المتهمين مع المدعي يقعون في نطاق نيابة محافظة تعز.
بغض النظر عن التفاصيل الجنائية للحادثة وبغض النظر عن كون التوجيه بالقبض على قيادة الإصلاح جاء لنيابة تعمل من مدينة المخا الساحلية التي يسطر عليها ألد خصومهم في المحافظة، طارق صالح، إلا أن هنالك مغزى أخر تكشفه هذه المذكرة بحسب رأي خبير قانوني، في تصريح لـ”تعز اليوم”.
ويوضح الخبير، الذي تحفظ عن ذكر اسمه، أن “التوجيه يعني تعامل مجلس القيادة الرئاسي مع مدينة المخا كمركز اداري لمحافظة تعز بديلا عن المدينة التي تسيطر عليها قوات الإصلاح”، مشيرا إلى أن خطوة تحويل الطريق الرابط بين تعز وعدن عبر الساحل الغربي خطوة تأتي في نفس الاتجاه.
وتوقع أنه إذا كانت تلك المذكرة مغزاها هذا البعد “فإننا سنشهد خلال الأيام القادمة خطوات مشابهة في ذات الصدد”.
وتأتي هذه الترتيبات للانقلاب على سلطة الإصلاح التي يتمركز ثقلها العسكري والأمني والشعبي في مدينة تعز، بالتزامن مع زيارة لطارق صالح إلى المدينة لأول مرة، عقد فيها سلسلة من اللقاءات مع السلطة المحلية والأجهزة العسكرية والأمنية والمكونات السياسية، الأمر الذي يجعل فرضية أن تكون الزيارة للمدينة في هذا التوقيت، غطاء لسلبها المركز الإداري للمحافظة، واردا وغير مستبعد.