تعز اليوم
نافذة على تعز

رافضا التسوية والذوبان تحت طارق.. المخلافي يوجه رسائل سياسية للتحالف والرئاسي

حمل الخطاب الذي ادلى به قائد ما يسمى مجلس تنسيق المقاومة الشعبية التابع للإصلاح، حمود المخلافي، عشية ذكرى ثورة الـ11 من فبراير، العديد من الرسائل السياسية والمؤشرات التي تنبئ عن تأكيد جناح الإصلاح المحسوب على تركيا تأكيده على مقاومة الذوبان تحت عباءة مجلس القيادة الرئاسي والتحالف “السعودي الإماراتي”.

خاص-“تعز اليوم”:

واستسهل المخلافي خطابه الذي سجله في مقر اقامته بتركيا وبثه على  صفحته الرسمية في “فيسبوك”، التأكيد على صوابية خيار ثورة 11 فبراير كونها تأتي امتداد للنضال الوطني من ثورتي سبتمبر واكتوبر وكانت حاجة وضرورية لتحرر الشعب من الفاسدين، وتحيته للمشاركين في الثورة وانصاره في المقاومة الشعبية ضد “الحوثيين”.

المخلافي الذي حمل بشكل غير مباشر نظام صالح السابق مسؤولية تمكين “الحوثيين” من مؤسسات الدولة ودخول صنعاء إبان احداث 2014، أكد أن تيار الثورة المضادة ما زال يناهض ثورة الـ11 من فبراير ويحيك لها المؤامرات “ليجهض حلم اليمنيين”.

واعلن المخلافي رفضه لما وصفه بالتسوية الكارثية التي تفتت اليمن ولا تحفظ وحدته، معتبرا ذلك بالحرب بحد ذاتها، بالإشارة منه إلى المحادثات التي تجري حاليا بين السعودية وسلطة صنعاء “الحوثيين”، بمعزل عن الإصلاح والمكونات السياسية الموالية للتحالف في اليمن.

ودعا المخلافي وهو القائد العسكري لمجاميع ما يسمى بالحشد الشعبي في تعز، أنصاره إلى اليقظة والاستعداد والعمل من اجل مواجهة مخطط تمكين العصابات سواء “الحوثيين”، أو الذين يريدون ان يستباح تراب اليمن” بالإشارة منه للفصائل المحسوبة على الإمارات.

المخلافي الذي جاء خطابه بعد أيام من عقد مجلس المقاومة الشعبية في تعز لاجتماع موسع، بارك ذلك الاجتماع ودعا للعمل والتحشيد ومضاعفة لتحقيق مخرجاته على الواقع، والتي كان أبرزها التأكيد بأن سلاح ومكون المقاومة سيظل بمعزل عن تذويبه في كيانات رسمية يقودها عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد القوات المدعومة إماراتيا في الساحل طارق صالح.

ويرى مراقبون أنه على الرغم من كون خطابات وتصريحات المخلافي أو غيره من قيادات الإصلاح المحسوبين على جناح قطر وتركيا، لا تفصح علنا عن مناصبتها العداء للفصائل الإماراتية إلا ان كل الرسائل التي تبعثها وتوجها لا تترك مجالا للشك بكون المعني بها تلك الفصائل وفي مقدمتها قوات طارق صالح”، التي يخوض معها الإصلاح صراع عسكري وسياسي لكبح جماح تمددها في تعز.

قد يعجبك ايضا