شكري الحذيفي يكتب .. صغار أكاديمية أهلي تعز: فراعنة في بلاد الفراعنة
شكري الحذيفي – تدوين حر :
– الانتصارات التي يحرزها لاعبو أكاديمية الاهلي بتعز في الملتقى الاكاديمي الاول لكرة القدم الذي تستضيفه القاهرة المصرية أبهجت الجماهير الرياضية اليمنية جميعها في الداخل والخارج..وزرعت السعادة في القلوب قبل الثغور..وأكدت أن رهان الادارة الاهلاوية على مخرجات وإفرازات الاكاديمية كان في محله..
– فحتى يوم الاربعاء كان صغار الاكاديمية الاهلاوية نجوما تسطع بأدائها في سماء أم الدنيا..وتسطر بأقدامها تاريخا مجيدا .. فقد عبروا محطات اكاديميات مصرية ذات جذور وخبرة فنية تفوق ببناها التحتية وكوادرها وخبرات الفنيين فيها اكاديمية اهلي تعز بعشرات السنين عمرا..وامكانات لاتضاهى واستعداد وجاهزية..فكانت المباريات في الدور الاول باكورة الانجاز الكبير لاشبال اكاديمية الاهلي الحالمي..حيث انتصروا على اكاديميات الاسماعيلي والمستقبل والشرقية على التوالي خمسة مقابل هدف وهدفين لهدف وهدفين لهدف..ثم في الدور الثاني امام ڤيڤا بهدفين نظيفين..وبلغوا المربع الذهبي..
– عند تأسيس وإشهار أكاديمية الاهلي الحالمي قيل للاهلاوية وقتها : بالغتم..تجاوزتم الواقع..ومسمى الاكاديمية لأهلي تعز متواضعة جدا وشطح ونطح ليس إلا..وحينها اشتدت ماكينة النقد في نشر الاعتراض على قيام إدارة أهلي تعز بإشهار أكاديميتها ، وتناولت تلك المقالات أمثلة لأكاديميات عربية وغربية وما تحويه من بنى تحتية وكوادر بشرية تدريبية وآلات ومستلزمات رياضية مساعدة تفتقدها الاكاديمية الاهلاوية التي لا ينطبق عليها المعايير الدولية حتى يعترف بها أكاديمية..وراح المنتقدون يقارنون بينها وبين أكاديمية الاندية العربية في الخليج وأفريقيا بل وبرشلونة والريال الاسبانيين وليفربول ومانشستر الانجليزيين..ويصفون ما تم إعلانه شطحا وخيالا ، وأنه غير واقعي ولا عملي ولن يستمر أو يثمر..
– الهجمة على إدارة أهلي تعز ومشرفي الاكاديمية له كانت تظهر بين الفينة والاخرى ، وتجرأ خصوم الاهلي ممن ينتمون لبعض أندية الحالمة ويتعصبون لألوان أنديتهم تلك بالتعريض بحق أكاديمية الاهلي وخروجها عن المألوف وعدم شرعية مسماها وفقدانها للمعايير حسب زعمهم..وهم ينطلقون من حسدهم لنجاح إدارة الاهلي – وهي في هذا الظرف الاستثنائي وتأثير الحرب الواضح على الواقع الرياضي – في تشييد وإنشاء اكاديمية بالقدرات المتاحة والمتوافرة لاستيعاب ذخيرتها الكبيرة من البراعم والاشبال والناشئين فيما فشلت أنديتهم في أيام السلم والاستقرار عن فعل ذلك ، وهم أفضل حالا ومالا..
– وللذين كانوا يتربصون بفارغ الصبر ان تحصد المشاركة الاهلاوية الخيبة والانتكاسة وجدناهم يبلعون ألسنتهم..ويتوارون ويخرسون..وقد كانوا حين توجهت بعثة الاهلي للقاهرة يحاولون الانتقاص والاساءة للاشبال نكاية في ادارة شيبان وعبدالعزيز طه..والانتقاص من قدرات الادارة الاكاديمية والمدربين فيها..لكن الحمدلله..خابوا وخسروا..واشبال الاكاديمية قدموا انفسهم بما يفوق التصور ونالوا إشادة واسعة من القطاع الرياضي المحلي والعربي المتابع..واحرزوا افضل تقييم ..
– أيها الابطال الاهلاوية الصغار لكم من كل اهلاوي قبلة على رؤوسكم..ووقفة تحية وتقدير واجلال لمدربيكم..وللادارة الاهلاوية نوكد أنكم تعملون مع الاكاديمية بكل طاقتكم..ومابذرتموه قد بدأتم تجنون حصاده اليانع ..وان شاء الله يستمر نجومنا في التألق والسطوع ..وللحسدة والمتربصين نقول :. دامت خيبات آمالكم..
– ولاتحاد القدم ووزارة الشباب والرياضة..نأمل أن تدعموا الاكاديمية الاهلاوية التي رفع اشبالها رؤوس كل يمني ، وأعطوا الوجه الحقيقي للموهبة اليمنية ذات المهارات العالية..والجماليات الفنية الرائعة في الميدان بمصر..فهي نواة لنجوم المستقبل الواعد لمنتخباتنا الوطنية للفئات العمرية ..
– شكرا لأنكم تبتسمون..