تيار هادي يرحب بتوجه السعودية نحو اقصاء الانتقالي ونشرها قوات تابعة لها في العند
اعتبر الرئيس السابق دائرة التوجيه المعنوي في جيش الشرعية، محسن خصورف، نشر السعودية قوات تابعة لها في قاعدة العند الاستراتيجية مؤشرا على توجهها لتقوية نفوذها على الأرض على حساب الإمارات، بعد تمادي الأخيرة.
خاص-“تعز اليوم”:
وقال العميد المتقاعد والمحسوب على الإصلاح، في تصريح له، “كل ما كانت تقوم به الإمارات في اليمن تباركه السعودية، أو تسكت عنه، أو تتغاضى عنه منذ 2016م، سواء القتال الذي حصل في عدن، أو إخراج رئيس الجمهورية، وإخراج رئيس الوزراء، ومنعهما من العودة، وإخراج المسؤولين، وما حدث في سقطرى، وغيرها من الأحداث”.
وتابع: “الإمارات تمادت أكثر، وصارت تريد الآن أن يكون لها موضع قدم في مناطق نفوذ المملكة العربية السعودية الخاصة بحضرموت والمهرة، وشبوة، وكلاهما يتضاربان على الجغرافية اليمنية بشكل واضح”.
وأردف: “يبدو أن السعودية بدأت تعيد النظر في علاقتها مع الإمارات في اليمن، لأن موقفها كان موقف المتماهي، لكنها الآن تريد أن يكون لها نفوذ عسكري على الأرض، والآن هي بدأت تحجّم من المجلس الانتقالي، ولكن بهدوء، وتعمل على ترسيخ أقدام رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، في سلطة دولة الجمهورية اليمنية”.
وقال: “تواجد قوات درع الوطن، في قاعدة العند العسكرية، غير مرضي عنه من قِبل الإمارات، وذراعها الفوضوي في اليمن (المجلس الانتقالي)، لأن هدفه ليس بناء دولة، ولو كان هدفه بناء دولة الجنوب لكان بناها، والجنوب من 7 سنوات وهي تحت سيطرته أمنيا وعسكريا وسياسيا وإداريا”.
ويرى مراقبون أن تصريحات خصروف تأتي في اطار محاولة تيار شرعية هادي والإصلاح الذين تم عزلهم بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي إلى التقرب للمملكة مرة أخرى، بعد بروز توجه لدى الأخيرة مؤخرا بإقصاء مكون الانتقالي المحسوب على الإمارات.
وتحولت المحافظات المحسوبة على سيطرة مجلس القيادة الرئاسي إلى ساحة نفوذ مفتوحة للصراع بين السعودية والإمارات والتشكيلات والفصائل العسكرية التابعة لهما، الأمر الذي أدى إلى زعزعة الاستقرار فيها.