طلاب يمنيون يخترعون جهاز لمراقبة حالة المرضى وربطها بهواتف الأطباء
قام مجموعة من الطلاب الدارسين في كلية المجتمع بصنعاء بتصميم جهاز إلكتروني يستخدم لمراقبة حالة الأمراض الخاضعين للعلاج في المستشفيات او المراكز الصحية.
متابعات-“تعز اليوم”:
وتقوم فكرة الجهاز – الذي يعتبر الأول من نوعه – على متابعة الحالة الصحية للمريض في حالة عدم وجود الدكتور المشرف على الحالة في المستشفى او المركز الصحي وارسال اشعارات ببيانات تفصيلية حول صحة المريض عبر الايميل الى الدكتور او مرافق المريض في أي وقت.
الجهاز يقوم بأخذ العلامات الحيوية للمريض عبر الحساسات ويقوم بإرسال البيانات الي صفحة الكترونية في موقع قوقل “تم تصميمها مسبقا “حيث يقوم الموقع بعرضها لحظيا مع التاريخ والوقت.
وكذلك يقوم الجهاز بإرسال رسالة تحذيرية الى الدكتور المشرف على حالة المريض او الى قريبه عند وصول صحة المريض الى حالة حرجة، حيث ان الجهاز يقوم بأخذ البيانات ومقارنتها مع بيانات مخزنة فيه مسبقَا، فإذا وصل المريض الي حاله حرجة قام الجهاز بإرسال رسالة عبر الايميل الى الدكتور او الى اي ايميل تم تخزينه في ذاكرة الجهاز.
يقول نجم الدين على بدر – أحد الطلاب المخترعين – انه تم تنفيذ الفكرة بنجاح وقام الجهاز بمهمته بشكل جيد لكن مع اخذ علامة حيوية واحدة المريض، وهذا يرجع الى اسباب متعددة اهم نقص الإمكانيات المادية والفنية اللازمة لاستكمال عمل الجهاز بشكل كامل ومثالي.
وعن المعوقات التي واجهت الفريق المخترع، يقول نجم الدين: خلال هذا المشوار واجهنا الكثير من المعوقات ومن اهمها:
العامل المادي الذي كان حاسما في تقليل كفاءة الحساسات وقِطع قراءات العلامات الحيوية في الجسم، وعدم توفر كافة القطع المطلوبة في السوق المحلية في الوقت الراهن.
ويضيف: “كنا نطمح ان يكون لليمن بصمتها الخاصة في هذا الجهاز وكانت الفكرة الأساسية هي ان يقوم الجهاز بإرسال العلامات الحيوية للمريض والرسائل التحذيرية الى الأطباء او المرافقين عبر تلفوناتهم المحمولة، وكانت هذه الفكرة ستجعل هذا الجهاز هو الأول من نوعه على مستوى العالم، لكننا اضطرينا الى استبدال الرسائل النصية الى التلفونات برسائل الى الايميل نظرًا لغلاء أسعار باقات رسائل شركات الاتصالات اليمنية، وهو ما جعلنا نلغي فكرة الرسائل النصية الى التلفونات ونكتفي بالإيميلات.”
ويسرد الطلاب عوامل أخرى حالت دون تحقيق الفكرة الأساسية للجهاز (الرسائل النصية) منها: ضعف النت وقلة كفاءة القطع الموردة لليمن في الوقت الراهن.
وعن كيفية تحويل الاختراع الى فكرة قابلة للتسويق تجارياً والاستخدام بشكل واسع في المرافق الصحية يقول الطلاب المخترعون: ان ضعف الإمكانيات المالية للفريق هي العائق الرئيسي مؤكدين انه لو توفر لهم الدعم المادي اللازم لاستيراد بعض القطع الحساسة من خارج اليمن فإن الجهاز سيكون جديد كليًا في عالم الطب وسوف يمكن تسويقه بشكل تجاري واستخدامه في المرافق الصحية بشكل عملي وواسع.
ويطالب الفريق المخترع بدعم الجهات الرسمية والقطاع الخاص والمهتمين بالاختراعات في المجال الصحي لكي يتمكنوا من مضاعفة كفائه الجهاز وإضافة بعض القطع المكملة الكفيلة بتحقيق الفكرة الرئيسية للجهاز وبشكل كامل.
الجدير بالذكر ان هؤلاء الشباب المبدعون لديهم أفكار وتصورات لاختراعات أخرى منها ما تم تنفيذه ومنها ما هو قيد الدراسة والبحث والتجهيز، من هذه الاختراعات التي تم تنفيذها: –
inverter تحويل وبتكلفه منخفضة نسبيا
مؤقت زمني
العديد من انواع power supply
دوائر مضاعفة
ودوائر قص للإشارات
اما ما هو قيد الدراسة والبحث فتشمل:
الكشف عن نوبات الصرع قبل حدوثها
التنبؤ بالجلطات قبل وقوعها
تطوير لسماعات الاذن عبر ربطها بالأعصاب السمعية
يتكون الفريق من خمسة من طلاب قسم الهندسة الطبية الحيوية بكلية المجتمع بصنعاء وهم: نجم الدين على يحي بدر -حسام سعيد سيف مهيوب- عمر عبد العزيز احمد ابو عساج- فاضل محمد هاجر- مصطفى لطف على لطف
يختتم نجم علي بدر حديثه بالتأكيد على أهمية تعاون واهتمام الجهات الرسمية والأخذ بأيدي المخترعين الشباب على اعتبار ان مثل هذه المشاريع والاختراعات تعتبر ميراث للدولة والشعب اليمني ومصدر فخر واعتزاز لليمنيين جميعاَ.
منوهًا الى ان اهتمام رجال الاعمال والقطاع الخاص بالمخترعين الشباب وافكارهم واختراعاتهم سيعود بالفائدة الكبيرة على أرباب الاعمال والشباب والاقتصاد الوطني بصورة عامة، بحيث يمكن تحويل هذه الأفكار والاختراعات الى نتيجة عملية يمكن الاستفادة العملية منها وتسويقها تجاريًا.
نقلا عن موقع “الخبر اليمني”.