في هجوم هو الأكثر حدة.. الجبواني : العليمي رئيس ورقي لتقسيم وتفتيت اليمن
اتهم وزير النقل اليمني السابق في سلطة الشرعية، صالح الجبواني، الأربعاء، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بالعمل على تمزيق وتفتيت اليمن خدمة لمصالح السعودية والإمارات، واصفا إياه بالرئيس الورقي.
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
وقال الجبواني، في مقابلة مع “قناة بلقيس”، إن” المجلس الرئاسي أسس كغطاء لما جرى منذ العام 2016، عندما بدأ مشروع التفكيك بتأسيس المليشيات المختلفة، ومع ذلك ظلت الشرعية تقاوم بما تبقّى من قوتها، وتمانع حتى جاء اتفاق الرياض، ومن ثم إزاحة الرئيس هادي، والإتيان بقادة المليشيات تحت مسمى المجلس الرئاسي، بهدف شرعنة التفكيك القائم في البلد”.
وأضاف: “عندما يكون هناك مجلس رئاسي يُشرعن المليشيات وواقع الكنتونات، من الطبيعي أن يذهب البلد إلى الخلف، وتكون التداعيات صعبة جدا”.
وتابع: “أرادوا بالأمس أن يسوّقوا لرشاد العليمي، من خلال مقابلته في قناة العربية، لكن الرجل ليس لديه شيء، وللأسف الشديد تحدث كموظف إداري وكرئيس ورقي لا أكثر ولا أقل”.
وقال:”نحن لم نعوّل على رشاد العليمي، وهناك من عوّل عليه ربّما لأغراض شخصية، فهو ليس لديه شيء، وفاقد الشيء لا يعطيه، والعليمي لا يصلح أن يكون مسؤولا أول في أي مكان”.
وأشار إلى أن “المجلس الرئاسي ليس له من الأمر شيء في العاصمة المؤقتة عدن، فـ عدن تحت سيطرة مليشيا الانتقالي، ولا يستطيع أعضاء المجلس أن يفعلوا شيئا دون ترخيص من القائد العسكري في قصر معاشيق؛ الذي يشرف حتى على طعامهم الذي يدخل إليهم من الخارج”.
وتابع ساخرا: “نستغرب من أن رئيس وأعضاء المجلس لم يستطعوا حتى أن يعملوا تُرتة، ويحتفلوا بها في عيد الوحدة، حيث تم رميها على الأرض أمامهم، فهل نعوّل على هؤلاء بأن يصلحوا بلدا؟”.
ولفت إلى وجود خلافات كبيرة داخل المجلس الرئاسي الذي لا تربط بين أعضائه أي روابط مشتركة.
وفي تعليقه على نفي رشاد العليمي وجود أي خلافات داخل المجلس الرئاسي، قال الجبواني: “قيل لرشاد العليمي أن يقول بأن ليس هناك أي خلافات، وأن عيدروس الزبيدي سيعود إلى الرياض وسيعودان معا إلى عدن، وهو نوع من التدليس على الناس، لكن الناس يعرفون بأن هناك خلافات ومشاكل داخل المجلس، وأن بذرة موت المجلس وُلدت في داخله منذ إعلانه”.
واعتبر أن “المجلس الرئاسي جاء لتلبية مصالح السعودية والإمارات في اليمن، لكن تركيبته أفشلته في أول لحظة من إعلانه”، مشيرا إلى أنه “لا يرجى من أعضائه أن يفعلوا شيئا، فهم فقط يشرعنون لما حدث في شبوة وفي أبين”.
وأضاف، ” رشاد العليمي أعطى الإذن لمليشيا الإمارات بأن تجتاح شبوة عسكريا بعد تغييره للقادة العسكريين والأمنيين، وتستكمل ما بدأ به، وهذه هي المهمة التي جاء المجلس من أجلها”، بحسب ما يراه الجبواني.
ولفت الجبواني إلى أن “الحكومة الشرعية قويّة قبل أن يأتي المجلس الرئاسي، فمنذ بداية الحرب تم تحرير عدن ومعظم المحافظات، وأعادت بناء الجيش الوطني، وترميم السلطات المحلية، وكانت إلى حد ما جيّدة، لكن بدأ هذا التدهور منذ التوقيع على اتفاق الرياض، ومن ثم جاء هذا المجلس لتكملة الانهيار الحاصل، وشرعنة تفتيت البلد، والمليشيات الخارجة عن إطار الدولة”.
وقال: “إن المجلس الرئاسي شرعن للمليشيات الخارجة عن الدولة أن تقوم باجتياح محافظتي شبوة وأبين، واليوم يتم التحضير لاجتياح حضرموت والمهرة، ليكون مشروع تقسيم اليمن حقيقة وواقع على الأرض”.
وأضاف: “عاد رشاد العليمي من أبو ظبي، وقام بتغيير أركان المنطقة العسكرية الأولى بقائد كتيبة المهمات الخاصة في النخبة الحضرمية، وهذه الكتيبة تتبع القوات الإماراتية في مطار الريان، ومهماتها الخاصة التي صنعت من أجلها واضحة جدا”.
وتابع: “رشاد العليمي وجد من أجل مهمة تقسيم وتفتيت اليمن، ونحن قلناها في وقت مبكّر، لكن الناس كانوا يأملون من العليمي والمجلس أن يقدّموا شيئا، بسبب الجمود الذي كان خلال فترة هادي”.
وأكد الجبواني، أن “السعودية والإمارات تريدان لليمن أن يُقسم إلى كانتونات، لذا جاءتا بزعماء هذه الكانتونات وزعماء مشاريع التفكيك والتقسيم ليكونوا هم الدولة تحت مسمى المجلس الرئاسي”.