عشية الذكرى الثالثة لاغتيال الحمادي.. هل ما زال أحدا ينوي تقديم واجب العزاء!؟
عشية الذكرى الثالثة لاغتيال قائد اللواء 35 مدرع الأسبق ومؤسسة عدنان الحمادي، يكاد التجاهل والنسيان لقضية مقتله هو الاتفاق غير المعلن بين جميع الاطياف السياسية ومراكز القوى العسكرية في محافظة تعز، فهل ما زال أحد ينوي بتقديم واجب العزاء لأسرته !؟
خاص-“تعز اليوم”:
ما تزال أسرة الحمادي الذي اغتيل بمنزله الكائن بمديرية المواسط جنوبي تعز بالـ 2 من ديسمبر 2019، محتفظة بقرارها الرافض لاستقبال العزاء بمقتله للعام الثالث على التوالي حتى يتم تحقيق العدالة ومحاكمة قتلته وكشف تفاصيل حادثة اغتياله ومن يقف خلفها للرأي العام، هكذا كان موقفها في الذكرى الثانية.
أسرة الحمادي وإن لم يصدر عنها ما يؤكد موقفها عشية الذكرى الثالثة لاغتياله إلا أنه لا يبدو أن موقفها تغير، لكن السؤال الذي تطرحه المتغيرات حقا هو إذا ما كان أحدا في تعز ما زال يفكر اليوم حقا بتقديم واجب العزاء لأسرته أم لا!؟
مجرد طرح السؤال وإن كان يبعث الكثير من الأسف على المالات التي آل إليها مصير الحمادي، إلا أنه يكشف كيف هشاشة البنية السياسية والاجتماعية لمحافظة تعز التي تتقاطع فيها ويتقاسمها العديد من المشاريع المتصارعة.
لم يكن الحمادي قائدا عسكريا فقط للواء الذي لم تشر صفحته على مواقع التواصل لذكرى اغتياله حتى وقت كتابة الخبر، وإنما كان بما يعنيه من ثقل اجتماعي وسياسي صمام أمان لعدم تحويل المحافظة إلى ساحة إقليمية للصراع وتصفية الحسابات بين الإمارات وقطر عبر ادوتهما في الساحل والمدينة وهو ما يدور حاليا بشكل مباشر وغير مباشر، حسب مراقبين.