باحث يكشف عن عرض قطع مزيفة لآثار يمنية في مزاد عالمي بلندن
كشف خبير يمني، الاثنين، عن مزاد عالمي في العاصمة البريطانية لندن يعرض قطعا أثرية يمنية مزيفة، مستعرضا محطات لتزييف الآثار اليمنية ووقائع لتجريفها وتهريبها.
متابعات-“تعز اليوم”:
وقال الخبير المهتم بعلم الآثار عبدالله محسن – في منشور بصفحته على فيسبوك- إن “مزاد الفن القديم والتحف والعملات المعدنية الذي ينظمه مركز أبولو للمزادات الفنية في لندن يعرض ثلاث قطع أثرية مزيفة، في 11 ديسمبر المقبل”.
وأشار محسن الذي يهتم بتتبع ورصد الآثار المهربة من اليمن إلى أن أقدم عمليات تزييف الآثار في العاصمة صنعاء ومحافظة شبوة تعود للعام 1927م.
وقال إن “متحف برلين يحتفظ بحوالي 14 قطعة من هذه الآثار المزيفة، كما يوجد العشرات منها في متحف صنعاء وعدن”. مؤكدا أن هذه المجموعة تعتبر أقدم المجموعات المزيفة في اليمن قبل ما يقارب المائة عام.
وأشار إلى أنه خلال سنوات الحرب الأخيرة انتشرت ورش تقليد وتزييف الآثار في العديد من المحافظات اليمنية، كما يقوم بعض الأشخاص بدفن بعضها سراً ثم إعادة الحفر بوجود بعض الأهالي لتأكيد أنها أثرية في محاولة للاستفادة من الطلب المتزايد على الآثار اليمنية.
وبشأن القطع الأثرية المعروضة، نقل الباحث عن البروفيسور أحمد باطايع رئيس الهيئة العاملة للآثار والمتاحف في اليمن، قوله “إنها مزورة ويوجد منها العشرات في متحف عدن، وأنها أدخلت المتحف عند تأسيسه، ومصدرها مرخة العليا والسفلى في محافظة شبوة وحريب في محافظة مأرب”.
وبحسب محسن فإنه وبالعودة إلى كتاب مدونة النقوش العربية الجنوبية (كياس) المجلد الثاني من الجزء الثاني الخاص بتحف متحف عدن نجد أنه يتحدث عن قيام المستكشفين الألمانيين كارل أوجست راثجينز (Carl August Rathjens) وهيرمان فون ويسمان (Hermann von Wissmann) باقتناء العديد منها حيث كانت هذه النوعية وفيرة ومنتشرة في سوق صنعاء في العام 1927م أثناء حكم يحيى حميد الدين ، الذي حل عليه العالمان الألمانيان ضيوفاً في دار الضيافة في بئر العزب بالقرب من قاع اليهود.
وبين الفينة والأخرى تعرض مواقع متخصصة بالمزادات العالمية بيع مجموعة كبيرة من قطع آثار يمنية نادرة وقيمة منهوبة.
وتعرضت الآثار والمخطوطات اليمنية لعملية تجريف ونهب وتخريب وتهريب إلى خارج البلاد خصوصا الأعوام الأخيرة، وبيعها في بلدان مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل.