لمقاومة نفوذ طارق في تعز.. الإصلاح يكثف جهوده ويوسع تحالفاته السياسية
يكثف الإصلاح في تعز جهوده في شتى المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية لتكوين كتلة صلبة لمقاومة نفوذ وتمدد عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح في المحافظة، بعد تجهيز الأخير لقوات المغاوير السلفية تمهيدا لنشرها في المدينة وريفها الجنوبي.
خاص-“تعز اليوم”:
وبعث الإصلاح مكون “المقاومة الشعبية” مجددا إلى السطح بعد أن كان تم الغائه بموجب قرار دمج المقاومة بالجيش في 2016، حيث أعلن يان باسم المكون أواخر شهر أكتوبر الماضي، حمل تعهد مبهم بمواصلة مرحلة جديدة من النضال.
المكون الذي يقوده قائد فصيل الحشد الشعبي والقيادي في الحزب المقيم في تركيا الشيخ حمود المخلافي، يؤكد على رفضه فكرة دمج قوات الإصلاح وتذويبها تحت قيادة طارق صالح، وينظر للأخير كبيدق وأداة لمشروع اماراتي في المحافظة واليمن.
في سياق أخر، كشف مصدر سياسي عن ترتيبات لإشهار تحالف سياسي جديد بين الإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني في المحافظة هدفه مواجهة المخططات الإماراتية في المحافظة ومشروع تصفية مقاومة تعز ودورها النضالي.
وأشار المصدر إلى أن الحراك الذي يقوده الإصلاح والذي يتجاوز السياسي إلى الاجتماعي والإعلامي، يهدف إلى وضع حد لنفوذ وتغلغل طارق صالح في المحافظة، ووقف القرارات التي يضغط الأخير لإصدارها في تعز وتشمل تغير القيادات الأمنية والعسكرية في المحافظة بشخصيات محسوبة عليه.
وكانت مصدر عسكري قد كشف لـ”تعز اليوم”، في وقت سابق، عن تجهيز طارق لنشر الكتائب السلفية المعروفة بكتائب أبو العباس تحت مسمى ألوية المغاوير في مدينة تعز وريفها الجنوبي، التي تعد معاقل الإصلاح ونفوذه في تعز.
وكان طارق بصلاحياته كعضو في مجلس القيادة الراسي، قد تمكن بالضغط لإخراج مشرف الإصلاح وقائده الفعلي عبده فرحان المخلافي المعروف بـ”سالم”، من المحافظة إلى الأردن مطلع الشهر الماضي، كشرط لضمان الاستقرار والدعم لمحافظة تعز.
وعلى الرغم أن الإصلاح هو المسيطر الفعلي على مدينة تعز إلا أن طارق من أوراق القوة الكثير في تعز، أهمها ولاء محافظ المحافظة نبيل شمسان وقوات اللواء 35 مدرع المعروف بمناهضته للإصلاح، بالإضافة إلى تحالفه مع الناصرين واستثماره شعبية ونفوذ المؤتمر الشعبي العام الوازنة في المحافظة.