لملس يتصدر إنشاء مدينة بميون.. كيف تحولت أهم جزيرة يمنية إلى قاعدة عسكرية إماراتية !؟
بدون أي مقدمات، ظهر محافظ عدن الموالي للإمارات أحمد لملس مع شخصية قدمت بصفتها شيخ جزيرة ميون اليمنية الواقعة على مضيق باب المندب الاستراتيجي، معلنا بناء مدينة سكنية بتمويل ودعم إماراتي لسكان الجزيرة الذين كانت الإمارات قد هجرتهم في وقت سابق.
كيف تحولت أهم جزيرة يمنية إلى قاعدة عسكرية إماراتية !؟
خاص-“تعز اليوم”:
على الرغم من كون جزيرة ميون تقع إداريا ضمن نطاق مديرية باب المندب التابعة لمحافظة تعز إلا أن الإمارات اختارت محافظ عدن لملس لإعلان إنشاء المدينة في خطوة لم يكن الغرض منها اثارة امتعاض محافظ تعز المقرب من أبو ظبي نبيل شمسان والذي أصدر مذكرة اعتراض عن ذلك، بقدر ما تشير إلا سلخ الجزيرة عن المحافظة ذات الثقل السكاني الأكبر وإعادة خارطة منطقة الساحل إلى ماقبل الوحدة والاستقلال.
بحسب بيان لملس فإن المدينة السكنية سيتم إنشاءها لدعم أبناء الجزيرة البالغ عددهم أربعمئة شخصا لم يعودوا من سكان ميون بعد تهجيرهم من قبل القوات الإمارتية قبل أكثر من عامين، فلمن تبني الإمارات مدينتها السكنية؟
ذلك ما أجابت عليه في مايو من العام الماضي، وكالة “أسوتشيد برس” الأمريكية التي نشرت تقريرا يكشف استكمال الإمارات بناء قاعدة عسكرية بجزيرة ميون الواقعة بقلب مضيق باب المندب، على غرار قواعدها في جزر يمنية عدة بينها سقطرى.
استحداث الإمارات لقاعدة عسكرية في ميون جاء بعد أعوام على تحويلها منطقة الساحل الغربي لمحافظة تعز إلى كاتيونات منفصلة، حيث عمدت عبر التشكيلات المسلحة التابعة لها إلى فصل مديريات الساحل عن عمقها الجغرافي في المحافظة، علاوة على التغيرات الديموغرافية التي استحدثتها في مديريات الساحل.
ويرى مراقبون أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي والمكون من حلفاء الإمارات كسلطة وريثة للشرعية أتاح للإمارات تسريع وتيرة خطواتها للسيطرة على الجزرية اليمنية التي تكتسب أهمية خاصة بتحكمها بطرق التجارة العالمية، بعد أن ضمنت عدم تعرض مشروعها للمواجهة القانونية أو حتى إعلامية.