الأحجار المتساقطة ..خطر يهدد حياة سكان عزلة قدس في ريف تعز الجنوبي
متابعات-“تعز اليوم”:
لاتزال مشكلة الصخور المتساقطة الموجودة في عدد من قرى عزلة قدس شرق تعز قضية رأي عام أثيرت منذ سنوات لم يتم عمل حلول لها، حيث شكا عدد من السكان في تلك القرى من خطر الأحجار الكثيرة والكبيرة المعرضة للسقوط في الجبال المحيطة بالقرى.
وتمثل الأحجار المتناثرة في الجبال تهديداً كبيراً لسكان القرى المتاخمة لتلك الجبال، ورغم قيام الأهالي بإبلاغ السلطات المعنية بتلك الأخطار منذ كان المحافظ شوقي هائل سعيد على رأس السلطة المحلية من أجل عمل حل لتلك الأحجار وتفتيتها درءا لتساقطها على منازلهم وأراضيهم، لكن المشكلة مازالت قائمة.
مشكلة قديمة جديدة
تعود أصل مشكلة الأحجار في هذه القرى إلى ما قبل عشرين سنة، حينما ضربت صواعق رعدية قوية في ظهر الجبل في قرية معادن، الأمر الذي أدى لسقوط إحدى الأحجار الكبيرة من الجبل على منزل أحد المواطنين القريبة من الجبل أثناء وجود الأهالي داخل المنزل، ما تسبب بوفاة ثلاثة أشخاص.
وقد أدت الحادثة إلى انتشار الرعب بين أوساط سكان تلك القرى قرى “مُعادن وعُقيرين والاكدوع والمشارص والجيار”، وعمل الأهالي على جمع مبالغ مالية من عدة جهات لتفتيت تلك الأحجار، وتلافي حدوث تساقطها على منازلهم وأراضيهم في حين كانت السلطة المحلية إبان وجود المحافظ شوقي أحمد هائل بادرت المحافظة حينها بالتدخل وعمل حلول، ولكن العمل توقف دون أن يكتمل.
مطالبات مجتمعية متكررة
المواطنون والسكان القريبون من الجبال قالوا إنهم ناشدوا الجهات المعنية لعمل نزولات إلى المنطقة لعمل اللازم، ووضع حد لهذا الأمر الذي يقض مضاجعهم، وينتابهم الخوف مع موسم نزول الأمطار من تساقط مفاجئ للأحجار على منازلهم.
الزائر لعزلة قدس يرى لمجرد وصوله إلى المنطقة كيف تبدو تلك الصخور الكبيرة المهددة بالسقوط، وأن سقوطها سيؤدي لكارثة من وفيات ودمار للمنازل والأراضي الزراعية، حيث سبق أن تساقطت بعض الصخور قبل سنوات، وأحدثت أضراراً كبيرة، وأزهقت العديد من الأرواح.
وقامت لجنة قبل حوالي سنتين بزيارة للمنطقة، وحصر الصخور الآيلة للسقوط، والتي قدرت بحوالي 200 صخرة منها ما يستدعي معالجة عاجلة في إزالتها بشكل هندسي لمنع حدوث أي أضرار قد يتعرض لها سكان قرى عزلة قدس والذين يبلغ عددهم حوالي 3500 نسمة بعد أن باتوا عرضةً لخطر الانهيارات الصخرية بسبب تواجد منازلهم أسفل الجبل المهدد بانهياراته الصخرية، وكذلك الصخور التي لا تشكل خطراً عاجلاً تم حصرها، وسيتم التعامل في إزالتها مستقبلاً كونها ستصبح مصدراً مهدداً لحياة الناس، ومقلقاً لسكينتهم مستقبلاً.
دور السلطة المحلية
وحيال كل هذه الأخبار يرى المواطنون في عزلة قدس أن السلطة المحلية يجب عليها تحمل مسؤولياتها والقيام بما يلزم لتفتيت الأحجار، وإبعاد الخطر المحدق بمنازل السكان، وأراضيهم الزراعية خاصة في موسم نزول الأمطار الغزيرة.
في المقابل يقول أحد السكان إن “هناك تجاوباً من قبل السلطة المحلية في تعز حيث قام وكيل أول المحافظة بزيارة للمنطقة ووجه بصرف 13 مليون ريال مساهمة من المحافظة لعمل معالجات، ولكن تأخر صرفها بحجج كثيرة منها قلة الإيرادات” حد قوله.
الوضع لا يحتمل التأخير
ويناشد السكان السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ نبيل شمسان -الذي لم يحرك ساكنا حتى اليوم- بالتحرك سريعاً من قبل الجهات المعنية كون السكان في تلك القرى في خوف وتوتر مستمر، ولا يملكون حلول سوى المناشدات والمطالبات بوضع حلول سريعة وناجعة لتلك الصخور التي تهدد حياتهم ليل نهار.
ويخشى السكان تأخير الجهات المعنية القيام بعمل حلول لتلك الصخور كون الوضع لا يحتمل التأخير بالذات مع حلول موسم الأمطار على المنطقة، وهو ما يزيد من التخوفات من تساقط الأحجار على المنطقة، وبالتالي التسبب بخسائر في الأرواح أو أراضي المواطنين.
نقلا عن موقع “المهرية نت”.