نتج عنها مقتل 18 شخصا ..تحقيق يرصد أكثر من 20 حادثة انتهاك ضد بائعي القات في مدينة تعز
لم تكن حادثة الاعتداء والنهب التي تعرض لها بائع القات في سوق ديلوكس بمدينة تعز من قبل عصابة مسلحة يقودها مرافق لمسؤول حكومي نهاية الأسبوع الماضي، هي حادثة الاعتداء والانتهاك الأولى التي يتعرض له بائعي القات في المدينة التي تحكمها الفوضى والمجاميع المسلحة، فخلال سنوات قتل 18 شخصا، معظمهم من بائعي القات (مقاوتة)، على يد المجاميع المسلحة وعناصر الجيش.
خاص-“تعز اليوم”:
بالرغم أن الاعتداء الوحشي على بائع القات من قبل عصابة المدعو “صلاح القاضي”، أحد مرافقي وكيل السلطة المحلية عبد القوي المخلافي، وثقته كاميرات المراقبة وتحول إلى قضية رأي عام، إلا أن السلطات الأمنية لم تتحرك لضبط الجناة الذي عادوا إلى السوق وكرروا نفس التصرف وحاولوا اختطاف بائع القات يوم السبت الماضي.
في هذا التحقيق يرصد ” تعز اليوم”، أكثر من عشرين حادثة انتهاك ضد بائعي القات تصدرت قضايا الرأي العام في منصات التواصل الاجتماعي، وتنوعت بين القتل 18 شخصا، والسطو المسلح ومصادرة الأملاك، علما أن الانتهاكات التي لا تصل إلى الإعلام ومواقع التواصل شبه يوميه.
إليكم حوادث الانتهاك مرتبة زمنيا من الأحدث إلى الأقدم، وهي كالاتي:
-في الأول من سبتمبر، عصابة مسلحة بقيادة المدعو “صلاح القاضي”، المرافق الشخصي لوكيل السلطة المحلية عبد القوي الخلافي، تعتدي على بائع قات في سوق ديولكس وسط المدينة أمام مرأى ومسمع الجميع، وبدون حرج من كاميرا التصوير التي سجلت الحداثة..
العصابة هددت بائع القات بالقتل إذا نشر الفيديو، وعقب انتشاره عادت بالفعل مكررة الاعتداء عليه ومحاولة اختطافه، وبالرغم من تبليغ الجهات المختصة إلا أنها لم تتحرك لضبطهم.
-في ال18 من يونيو الماضي، كان القتل مصير بائع القات عبد الكريم الصبري الذي حاول مقاومة التقطع له من قبل عصابة مسلحة ينضوي أفرادها بقوات محور تعز، بجانب محطة الكهرباء عصيفرة وسط المدينة، ثم نهبوا ما كان بحوزته من كميات من القات.
-في ال23 من أبريل، أقدم القيادي في محور تعز المدعو مهدي أمين الحبشي على الاعتداء بالطعن على بائع القات محمد عبدالله سيف، في سوق النشمة بمديرية المعافر جنوبي مدينة تعز.
-في مطلع شهر أبريل ذاته، أقدم مسلحين يرتدون ملابس الامن العام ، على اطلاق الرصاص على بائع القات موسى العريقي ، اثناء ما كان في محله في سوق المجاهد، واردوه قتيلا على الفور .
-في أواخر شهر يوليو الماضي، تداول ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، مقطع صوره أحد بائعي القات، ويظهر ممارسة جنود من اللواء 170 دفاع جوي نهب ما بحوزتهم من القات وتجميعه في عمارة خاصة باللواء بشارع جمال وسط المدينة، لإجبارهم على دفع إتاوات مالية طائلة وغير قانونية.
في معظم النقاط يجبر بائعي وموردي القات على دفع إتاوات مالية طائلة..
-في أواخر شهر مارس، قتل مواطن يدعى “شوقي سعيد”، باشتباكات بين جنود النجدة ومسلحين في سوق القبة وسط المدينة.
-في السابع من يوليو عام 2020، اعتداء مسلحون يتبعون القيادي في اللواء 22 ميكا، بكر صادق سرحان، على بائع القات “إبراهيم المقطري، بإطلاق النار نحوه بشكل استفزازي ومهين في شارع جمال وسط مدينة تعز، تتكرر اعتداءات مرافقين بكر ضد بائعين القات والتجار من قبلها وحتى اليوم دون أي محاسبة.
-في أغسطس عام 2021، انتشر مقطع مفزع لبائع قات “أيمن أبو رأس”، يستغيث “يا الله يا الله”، بعد قيام المدعو “مشتاق القيسي، شقيق ضابط أمن اللواء 170 دفاع جويـ، بإطلاق النار عليه من مسافة صفر، ونهبه، بعد تصاعد السخط الشعبي من الجريمة قام القيادي في الإصلاح شوقي المخلافي، بتهجير الضحية والضغط عليه للتنازل !
-في أغسطس عام 2021، تقطع مجموعة من المسلحين على متن دراجة نارية لبائع القات الشاب “عبده ناجي الدهبلي”، حيث قام المسلحين باعتراض طريق الدهبلي ونهبه كمية القات الموجودة في حوزته (شوالة نوع ماوية)، تبلغ قيمتها 3 الالاف ريال سعودي أي ما يقارب 800 ألف ريال يمني، الحادثة موثقة بكاميرا مراقبة.
_ في منتصف ديسمبر 2020، عصابة مسلحة من ثلاثة مسلحين تغتال بائع قات يدعى “موسى” في سوق الوليد المركزي، قبل ان يلوذوا بالفرار.
_في نوفمبر 20، تداول ناشطون لمقطع فيديو يظهر سطو مسلح على محل المقوت ، عبد الله الحميدي للقات الماوية، بتهديد بالسلاح ونهبه..
-في ال12 من مايو، احتراق سوق القبة بسبب اشتباكات بين المسلحين، بعد يوم من مقتل مواطن على يد عناصر مسلحة في السوق.
-في منتصف مايو 21، و مسلحين على متن دراجة نارية اطلقوا الرصاص الحي على المواطن ضياء المخلافي الذي يعمل بائعاً للقات في سوق الوليد، بمنطقة التحرير الأعلى وسط مدينة تعز .
-في منتصف يوليو عام 2020، مقتل بائع قات من قبل مسلح في محور تعز بنجد قسيم، بعدها قام محتجين بقطع الطريق احتجاجا على الحادثة.
-في ديسمبر 2019، أحرق أحد بائعي القات “أمين الحقين”، سيارته مع حمولتها من القات، بسبب الاختلاس والتعنت الذي لاقاه من نقطة تحصيل ضرائب مستحدثة وتابعة لمحور تعز العسكري في مدخل مدينة التربة، جنوبي محافظة تعز.
حينها نظم بائعو القات احتجاجات في مدينة التربة،، للمطالبة بمنع الازدواجية والابتزاز الذي يمارس عليهم من قبل نقاط تحصيل الضرائب في الأسابيع الماضية.
-في ديسمبر 2019، جنود نقطة “نجد قسيم” المختصة بجباية الضرائب، أطلقوا النار على رأس المواطن بائع القات “جميل الجمالي” بسبب رفضه “دفع اتاوات غير قانونية”، ليردوه قتيلا على الفور.
_في ديسمبر 2018، تداول ناشطون مقطع لاعتداء مسلحين على محل مقوت يقع بالقرب من إدارة الأمن، وقاموا بتوجيه بنادقهم نحو المقوت ونهبه ما بحوزته من قات، عشرات من حبات الماوية غالية الثمن..
-في مارس 2018، تداول ناشطون مشهد اعتداء ومصادرة بسطة بائع قات بعد نهبه من قبل طقم مسلح في سوق بير باشا..
-في السابع من يوليو عام 2018، خلاف بين مقوت في سوق بيرباشا ومسلح بسبب القات أدى إلى مقتل الأستاذ محمد سلطان ناجي، الذي كان في السوق ذاته.
-في يناير 2017، هاجمت عصابه بائع قات في سوق ديلوكس واطلقت النار عليه، وتسببت بمقتل شاب أسمه اصيل محمد حسن، بحسب الناشط الإعلامي عبد العزيز سرحان.
– في فبراير 2017، قامت عصابة يقودها المدعو “صهيب المخلافي، عناصر في اللواء 22 ميكا، بإطلاق النار العشوائي على المواطنين في سوق القبة وسط المدينة، أودت الحادثة إلى مقتل أربعة، وإصابة 11، بينهم أربع حالات خطيرة بسبب اطلاق النار، الحادثة جاءت بعد رفض مندوب السوق فرض إتاوات مالية غير قانونية على البائعين، تعتبر أحد أكبر وقائع القتل المتعلقة بالقات.
نكتفي بإيراد أسماء القتلى دون الجرحى في المجزرة المذكورة وهم:
صدام ثابت (25 عاما)، بائع قات، طلقة نارية في الصدر.
يوسف محمد حسن، طلقة نارية في الصدر.
داود منصر محمد يوسف، (35 عاما)
حذيفة أحمد حسن، طفل بعمر ال10 أعوام.
-في الأول من يوليو عام 2017، روى الناشط فيصل العسالي، في منشور له على صحفته بفيسبوك، حادثة قيام اثنين من المسلحين يتبعون قيادي في المحافظة، قاموا بطرد بائع قات من سوق ديلوكس بعد تسلميه إتاوات ناقصة مائة ريال فقط، مشيرا إلى أن تلك الإتاوات غير قانونية وتذهب لصالح المسلحين وليست الإتاوات التي تدفع للسوق والمتعارف عليها…
-في منتصف أبريل عام 2015، قتل بائع الشعير بسوق القات في ديلوكس الشاب وائل الزريقي، على يد المطلوب أمنيا الجندي المدعو “هيثم المخلافي”، بعد عراك بين الطرفين على خلفية محاولة الأخير نهب محل الأول وجبايته مبالغ مالية دون أي وجه قانوني، فيما أعلنت الأجهزة الأمنية إلقاء القبض على الجندي هيثم بعد ساعات من الجريمة.
-في ديسمبر 2018، يروي الناشط بشار العصار، عن حادثة نهب مسلح ملثم لأحد المقاوته في سوق القبة، والتلفظ عليه بالسب والألفاظ النابية والتهديد، وعندما حاول العصار معرفة السبب قام باطلاق النار نحوه بثلاث طلقات نارية.
-في الخامس من أغسطس عام 2107، قتل اثنين مواطنين باشتباكات بين مسلحين بسوق القبة، بينهم التربوي أنور الأثوري، موظف حكومي كان يعمل على عربية متنقلة لإعالة أسرته بعد انقطاع رابته.