طالب مجلس القيادة بتحرير تعز من الإرهاب الإخواني..طارق يمهد لسيطرة قواته على الحجرية
يشن إعلام “طارق صالح”، الخميس، حملة تمهيدية لسيطرة قواته على منطقة الحجرية بريف تعز الجنوبي التي يسطر عليها الإصلاح الذي يصفه بالإرهاب الإخواني، مطالبا مجلس القيادة الرئاسي باتخاذ موقف من التهديدات التي طالت القائد السابق لعمليات اللواء 35 مدرع عبد الحكيم الجبزي.
خاص-“تعز اليوم”:
ونشر موقع “نيوز يمن”، الذي يديره الصحفي “نبيل الصوفي”، السكرتير الصحفي لطارق صالح، تقريرا بعنوان “بين الجبزي والمخلافي أين مجلس القيادة .. الحجرية مفتاح تحرير تعز من إرهاب الإخوان”، طالب فيه مجلس القيادة الرئاسي بإعادة هيكلة قوات محور تعز وإنهاء سيطرة الإصلاح على القرار السياسي والعسكري.
وجاء في التقرير أن عودة الجبزي ليواري جثمان نجله “أصيل”، المذبوح والمسحول بسواطير الإخوان المسلمين وما تلته من أحداث، يكشف أن صوت الإرهاب الإخواني مازال يتحكم بالحجرية كلها وليس بقرية الجبزي، ويدل على بقاء الحقد الإصلاح على كل قيادات اللواء 35 مدرع.
التقرير الذي استشهد بمواقف ومناقب الجبزي ودوره في تشكيل اللواء 35 مدرع والقتال ضد الحوثيين، اتهم القيادي في الإصلاح وقائد مجاميع الحشد الشعبي حمود المخلافي، بالوقوف وراء أحداث الحجرية وأنه المتحكم الأول بالقرار فيها من مقام إقامته في مسقط.
واستنكر التقرير موقف مجلس القيادة الرئاسي من مطالبة الإصلاح للجبزي الذي بات يشغل أركان حرب اللواء الثالث بقوات طارق صالح، مغادرة مسقط رأسه في منطقة الجبزية بمديرية المعافر بريف تعز الجنوبي.
وقال التقرير،” ما حصل مجدداً للعقيد الجبزي والتهديدات التي طالته ومطالبته بمغادرة منطقته ومسقط رأسه يكفي لأن يتحرك المجلس الرئاسي لإعادة هيكلة القوات الموجودة في تعز وإنهاء سيطرة الحزب الواحد والفصيل الواحد على القرار العسكري والأمني في المحافظة”.
وأضاف، بقاء الحجرية محكومة من قبل مليشيات الإخوان بقيادة حمود المخلافي يعني وجود أهم مناطق تعز خارج سيطرة مجلس القيادة والحكومة الشرعية وهو وضع مختل يتحتم إصلاحه عاجلا كمقدمة لاستعادة تعز من مليشيات الإخوان إلى رحاب منطق الدولة والشراكة المجتمعية والسياسية.
وتابع، ِكما أنه يجب أن يعاد النقاش العام لبحث وضع الحجرية المختل تحت سلطة عصابات نهب وإرهاب تتقاسم جغرافيا المنطقه كمساحات امتياز خاصة، في حين يتم التعامل مع قوات الأمن الخاصة المنضبطة في المنطقة من قبل هذه العصابات الإخوانية كقوة غير مقبولة ويغذي هذا الوضع محور تعز بقيادته الإخوانية التي منحت غطاءً لإنتاج هذا الوضع المختل.
وذكر، ويبقى قبول مجلس القيادة الرئاسي بالوضع الحالي في تعز وترحيل هذا الملف الهام على طاولة التصحيح المطلوب ميدانيا تعزيزا لسلطة المليشيات على محافظة تشكل رافعة أساسية من روافع المشروع الوطني ومشروع استعادة الدولة في المناطق المحررة.
ويرى مراقبون أن إعادة إعلام صالح ملف التهديدات التي طالت الجبزي من قبل الإصلاح، بالرغم من تراجع الأخير عن موقفه، يأتي كمقدمة تمهد لسيطرة قواتهم على منطقة الحجرية التي تضم أربع من أكبر مديريات تعز وتطل على منطقة الساحل التي تسيطر عليها القوات المدعومة إماراتيا بقيادة طارق صالح.