كاسرا أحادية سيطرة الإصلاح على المحافظة..طارق ينجح بفرض خطوطه الحمراء في تعز
نجح عضو مجلس القيادة وقائد القوات المدعومة إماراتيا والمتمركزة في الساحل، طارق صالح، من فرض خطوطه الحمراء على الإصلاح في تعز بعد تدخله المباشر لمنع تهجير الأخير لأحد قياداته من ريف تعز الجنوبي.
خاص-“تعز اليوم”:
وأفاد مصدر عسكري لـ”تعز اليوم”، أن قيادة محور تعز أبدت تراجعا في موقفها من بقاء القائد السابق لعمليات اللواء 35 مدرع والمناهض لسلطة الحزب، عبد الحكيم الجبزي، في مسقط رأسه بمنطقة الحجرية، بعد أن كانت قد أمهلته 24 ساعة فقط لمغادرة المنطقة.
وعزى المصدر تراجع الإصلاح عن التصعيد ضد الجبزي الذي يشغل حاليا أركان حرب اللواء الثالث في قوات طارق، جاء نتيجة للموقف الصلب الذي أبداه طارق في وجه الإصلاح.
وكان طارق قد وجه قيادة القوات الخاصة التي يقودها القيادي المحسوب على المؤتمر جميل عقلان، بحماية الجبزي وتحمل مسؤوليتها في ضبط الأمن بكامل مديريات الحجرية بريف تعز الجنوبي، الأمر الذي كف يد الإصلاح عن الإقدام بأي خطوة قد تقود إلى المواجهة المباشرة مع طارق.
وخرج راكان الجبيحي، سكرتير قائد المحور التابع للإصلاح، بمنشور له على “فيسبوك”، نافيا أن يكون المحور قد وجه بمغادرة الجبزي، واصفا الأخير بابن الأرض وأحد قيادات الجيش الوطني واللواء 35 مدرع.
وأثار نفي سكرتير فاضل تهكم وسخرية الناشطين الذين ذكروه بحادثة مقتل والتنكيل التي تعرض لها الشاب “أصيل” نجل الجبزي من قبل قوات المحور التي اقتحمت منزله وهجرت أسرته إبان أحداث الحجرية عام 2020.
في سياق متصل، كانت قيادة الاشتراكي قد زارت الجبزي في منزله أمس الأحد، مقدمة مبادرة للمصالحة، رفضها الأخير واعتبرها مساواة بين الجلاد والضحية.
ويرى مراقبون أن طارق صالح الذي يستثمر التغيرات السياسية الجديدة المتمثلة بتشكيل مجلس القيادة كسلطة بديلة للشرعية، استطاع أن يكسر أحادية السيطرة على القرار والقوة التي كان يستحوذ عليها الإصلاح في تعز.
ومنذ عودة الجبزي الذي يشغل حاليا أركان حرب اللواء الثالث في قوات طارق صالح، إلى مسقط رأسه وتشيع جثمان نجله “أصيل” يوم الاثنين الماضي، عادت التوترات بين الإصلاح ومناهضيه مجددا في ريف تعز الجنوبي.