ما علاقة تصفية القيادي العكش بكتيبة الاحتياط في اللواء 170 ؟ ولِمَ تم مصادرة كاميرات المراقبة من مكان الجريمة؟ .. ولماذا تمترسوا المهمشون خلف شوارع تعز ؟
يبدو ان الحادثة قد دبرت في ليل ،هذا مايصدح من قول في أوساط اصدقاء القيادي في اللواء 170 دفاع جوي رأفت العكش الذي قتل برصاص جنود شرطة مركز الثورة أثناء محاولة القبض عليه في حي ديلوكس وسط مدينة تعز .
خاص – تعز اليوم :
البداية من الرواية التي أطلقها مركز شرطة الثورة بمدينة تعز ،التي تقول بان الصريع رأفت العكش صدر في حقه أوامر قهرية على ذمة قضايا سابقة وبعد رصده من قبل أفراد الأمن انتقلت الأجهزة الأمنية لضبطه ،لكنه قام بمقاومة السلطة وباشر بإطلاق النار من سلاحه الآلي صوب أفراد الأمن وإلقاء قنبلة هجوميةعلى القوة الأمنية إلا أنها لم تنفجر ما اضطر الأجهزة الأمنية للتعامل معه ما أدى إلى مقتله بطلقة نارية ارتدت من أحد الجدران القريبة من موقع الاشتباك ، هنا تنتهي الرواية الأمنية .
أما رفقاء السلاح الملازمين المغدور رافت العكش ، قالوا بان “ماتقوم به الأجهزة الأمنية هو مخطط كبير ،انضوى ضمنه جريمة تصفية الشهيد رافت” حسب تعبيرهم .
واوضحوا بأن المخطط يستهدف تصفية أفراد كتيبة الاحتياط في اللواء 170 دفاع جوي ،خاصة الأفراد والقيادات الفعالة ،والتي من ضمنها المغدور رأفت الذي يلتف حوله المجندين من فئة المهمشين خصوصا من بعد مقتل والده نبيل محمد مقبل الذي قتل في جبهة الزنوج في مواجهات سابقة مع الحوثيين .
وأكدوا بأن التصفية شملت قبل رافت كلا من ماجد المرشدي ومعاذ الدوكم، تم تصفيتهم في سوق المجاهد وسط المدينة ومن ثم تصفية الجندي عبد الله قاسم أمام منزله في حي الجحملية ،وكلهم من أفراد كتيبة الأحتياط في اللواء 170 دفاع جوي.
واضافوا بأن كل ماسبق من اغتيالات استهدفت أفراد كتيبة الاحتياط ،قيدت كلها ضد مجهول عدى جريمة قتل رأفت التي وثقت جريمة قتله كاميرات المراقبة في مكان الحادثة التي تم مصادرتها من قبل قيادات أمنية لديها ارتباط كبير بقيادة حزبية كبيرة لها كلمة الفصل بمدينة تعز، حسب تعبيرهم .
من جهة أخرى تحدث أصدقاء مقربين من رافت ،بانه قُتل مغدورا وبدم بارد ..مؤكدين ان ما صرحت به الأجهزة الأمنية من “أقاويل” ،ليس لها أساس من الصحة .
واوضحوا بأن لو صحت رواية الأجهزة الأمنية بأن رأفت قام بمقاومة أفراد الأمن ،لكانت معركة دامية ستكون خسائرها فادحة في الأرواح والعتاد ،كون رافت العكش ،قيادي عسكري محنك لديه دراية وخبرة واسعة بالعمليات القتالية.
ونوهوا أن الحقيقة المؤكدة تشير إلى أن المغدور رافت العكش تم تصفيته بعد تسليم نفسه للحملة الأمنية .. مؤكدة بأن الكاميرات المثبته في الحي التي تم مصادرتها، وثقت كافة تفاصيل الحادثة .
نبأ مقتل رافت العكش اثار جنون المهمشين ،ودفعهم للنزول لشوارع تعز كطوفان من الغضب الثائر ،للاقتصاص من قتلة العكش الذي يمثل لهم صوت قوي داخل أروقة قيادات الفصائل المسلحة بالمحافظة ،خصوصا بعد مقتل والده .
مصادر محلية أكدت بأن الأجهزة الأمنية نزلت بحملة أمنية كبيرة لقمع الاحتجاجات الضارية التي أوقدها المهمشون ،والتي قد تسمر وتتوسع خلال الأيام القادمة ،لحين كشف خفايا القضية وأبعادها ومن يقف وراءها .