بعد عودة خصوم الإصلاح وتعهدهم محاربته..هل سيخسر الحزب مناطق نفوذه في ريف تعز الجنوبي؟
بعد عامين من اقتحام منازلهم وتهجيرهم، عاد عدد من قادة وضباط اللواء 35 مدرع المناهضين لسلطة الإصلاح في تعز، يوم أمس الاثنين، إلى مناطقهم في مديريات ريف تعز الجنوبي، الأمر الذي أشعر الإصلاح بالتوجس.
فما الذي تغير خلال عامين، وهل سيشهد الإصلاح خسارة سيطرته فيه مناطق ريف تعز الجوني على غرار خسارته لشبوة.
خاص-“تعز اليوم”:
وشارك قائد ما يسمى بمقاومة الحجرية فؤاد الشدادي وعدد من قادة وضباط اللواء 35 مدرع الذين هجرهم الإصلاح، إبان أحداث الحجرية، في تشييع الشاب أصيل الجبزي، نجل قائد العمليات السابق للواء عبد الحكيم الجبزي، الذي تم تصفيته من قبل عناصر تابعة للإصلاح.
وأكد مصدر محلي، عن عقد قادة اللواء اجتماع في منزل الجبزي، تعاهدوا فيه على الانتصار لدم أصيل وقائد اللواء السابق عدنان الحمادي، الذي اغتيل في أواخر عام 2019، وتحرير اللواء والحجرية مما أسموه سلطة الأمر الواقع والظلم، بالإشارة إلى حزب الإصلاح.
وأشارت المصادر إلى أن قادة اللواء بدوا في التواصل والتنسيق لتجميع ضباطه وأفراده الذين تم اقصائهم من قبل الإصلاح منذ سيطرته على اللواء في أغسطس 2020، وتغير قائد جديد موالي له.
من جهتها أفادت مصادر أمنية، عن دفع الإصلاح المزيد من التعزيزات الأمنية والعسكرية إلى معسكراته في مدينة التربة والمعافر والمسراخ، تحسبا لأي طارئ، فيما التزم إعلامه وانصاره بريف تعز الجنوبي بالصمت إزاء تحركات خصومهم.
ويرى مراقبون أن موقف الإصلاح يأتي لفهم قياداته التغير الحاصل في موازين القوى السياسية والعسكرية في المشهد العام، بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي كسلطة بديلة للشرعية التي كان يقودها الإصلاح، وخسارته لكلا من شبوة وأبين لصالح القوات المدعومة إماراتيا بضوء أخضر من التحالف.
وتوقعوا أن تكون عودة المناهضين للحزب إلى منطقة ريف تعز الجنوبي المطلة على مدينة المخا وباب المندب الذي تتمركز فيها القوات المدعومة إماراتيا، بداية لسحب نفوذ الإصلاح في تلك المناطق وطرد قواته.