يكتب محمود ياسين عن العلم الذي يدوسه البعض ويتواطأ معهم الكثيرون على إهانته
تدوين حر-“تعز اليوم”- محمود ياسين:
هذا العلم الذي يدوسه البعض ويتواطأ معهم الكثيرون على إهانته بذرائع حقوقية مناطقية ، ذات الذرائع التي اسقطت الدولة اليمنية ،هذا العلم هو الذي لا يزال يغطيكم جميعا ، شرعية وانفصالا ووحدة .
إنه على جوازات سفركم الديبلوماسية، وعلى حافة خطاباتكم الرسمية وطلبات الحصول على معونة ولجوء ومخصصات حتى للذين يدوسونه .
إنه على دفاتر وسجلات حساباتكم ، وأثره على دفاتر اطفالكم وحقائب نسائكم وعلى إيقاع خطواتكم وهي تجوب المسافات لا يمكنها تخطي الحواجز دون علم وطير جمهوري ، وشم على اغلفة اوراقكم الثبوتية تعبرون به للفرص المغوية ولخزائن الحكام وبموجبه تستنفذون آخر ماتبقى لشعبكم الجائع من لقمة وحاجة للحياة في ظلال علم هو كل الذي تبقى لهم .
علم الجمهورية اليمنية وطيرها ، مثل آية يستخدمها دجال قد سقط القرآن من قلبه .
بالعلم تشاركون في مشروع تدمير اليمن ومقايضة ماتبقى منه بتذاكر سفر ومخصصات وأمراض لا سبيل لأن تشفى ، وبعلم دولة الوحدة وتحت غطائه تنهمكون في مشروع الانفصال .
باسمه لديكم سفارات وبعثات وبموجبه لا يزال هناك من يتحدث إليكم بشكل رسمي وحتى استخباراتي .
وكأنكم مصممون على استخدامه حتى آخر قطرة من مزيج الألوان الثلاثة ، تقايضونها في حالة شره لإشباع الضغائن والأمراض والبطون التي لا تكتفي الا بسقوط الرمزيات ، تحصلون على التخمة بموجب مايحمله العلم اليمني من رمزية وقيمة وبعدها تتجشؤون مرددين : هو فقط خرقة .
من صفحة الكاتب على “فيسبوك”.