أفقدته شرعيته الوحيدة المبنية على التوافق..أحداث شبوة تعمق خلافات مجلس القيادة
عمقت أحداث شبوة الانقسامات التي تشهدها القوى السياسية والمكونات الداعمة لسلطة المجلس الرئاسي المشكل كسلطة وريثة للشرعية والقائم على توازنات هشة و تناقضات كبيرة، لتفقد المجلس شرعيته الوحيدة المبنية على التوافق.
خاص_ “تعز اليوم”:
وشهدت مدينة عتق المركز الإداري لمحافظة شبوة خلال الأيام الماضية، مواجهات عنيفة بين قوتي ما يسمى دفاع شبوة والعمالقة من جهة، والقوات الحكومية التابعة للإصلاح كقوات الأمن الخاص ومحور عتق من جهة أخرى، انتهت بسيطرة القوات المدعومة إماراتيا بعد تدخل طيرانها المسير في المعركة.
لم يكن قرار المحافظ الموالي للإمارات عوض الوزير بإقالة قائد القوات الخاصة المحسوب على الإصلاح عبد ربه لعكب، بعد أيام من محاولة اغتيال الأخير، الذي رفض بدوره قرار الإقالة، لتتدحرج الأمور سريعا نحو المواجهات المسلحة، إلا الفتيل الذي اشعل النار بين المتصارعين في المحافظة النفطية شبوة، بينما تعود جذور التوترات إلى رفض القوى المحسوبة على الإصلاح وفي مقدمتها المحافظ السابق محمد بن عديو للتواجد الإماراتي في سواحل بلحاف، حسب مراقبين.
ويشير مراقبون إلى أن انحياز مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي إلى صف القوات المدعومة إماراتيا في أحداث شبوة ضد قوات الإصلاح، عمق أزمة الخلافات التي يعيشها المجلس وأظهره بصورة مهزوزة.
ولفتوا إلى أن احداث شبوة بغض النظر عن نتائجها الميدانية اسقطت الشرعية الوحيدة التي يمتلكها المجلس المشكل من قبل السعودية كسلطة وريثة للشرعية، والمتمثلة بالشرعية السياسية المبنية على التوافق.