صور أقمار اصطناعية تكشف كارثة بيئية في سواحل عدن
كشفت صور حديثة الأقمار الاصطناعية، السبت، جانبا من أسباب موت الأحياء البحرية في سواحل عدن والتلوث البيئي والساحلي الذي شوهدت آثاره على مدى السنوات والشهور الأخيرة.
متابعات_ “تعز اليوم”:
وأوضحت الصور التي نشرها رئيس مشروع نزع السلاح الإنساني لمنظمة السلام الهولندية PAX، ويم زويجننبورغ، عبر سلسلة تغريدات على “تويتر”، حجم كارثة يشكله تسربا نفطيا قبالة سواحل ميناء عدن.
وحسب الصور التي التقطتها محطات تصوير الفضاء الأوروبي (European Space Imaging)، فإن انسكابات نفطية شوهدت قُبالة ميناء عدن منذ الخامس من يوليو/تموز الجاري؛ ما سبّب تلوثًا نفطيًا وتدهور بحري وساحلي.
وقال رئيس مشروع نزع السلاح الانساني في (European Space Imaging)، في سلسلة تغريدات على “تويتر”، إن ميناء عدن في جنوب اليمن “يواجه مصادر متعددة للتلوث النفطي، بدءًا من 5 يوليو/تموز الجاري، مع تسرب نفطي بكثافة 14 كيلومترًا مرئيًا، على الأرجح من سفينة واحدة”.
وأضاف أن الإنسكابات لا تزال تُشاهد حتى أمس الخميس 21 يوليو/تموز 2022، وأن المزيد من الانسكابات التي شوهدت هنا من مختلف السفن، بين 5 و 21 يوليو/تموز، ستضع عبئًا بيئيًا إضافيًا على النظم البيئية البحرية المحلية المتضررة بالفعل.
يذكر بأنه في يوليو/تموز من عام 2021، غرقت ناقلة النفط الصدئة DIA-1 وتسببت في حدوث انسكاب هائل للديزل داخل وحول ميناء عدن؛ مما أدى إلى انجراف الشواطئ وتهديد المحميات الطبيعية.
وكانت السواحل اليمنية الجنوبية وعلى رأسها سواحل عدن وأبين ألقت خلال الشهور القليلة الماضية بمئات الالاف من الأطنان من الثروة السمكية والأحياء البحرية بعد أن قتلتها التسربات النفطية، والنفايات التي ترميها سفن تجارية تابعة للإمارات.