دعوات لفتح مكتب لمقاومة الإصلاح بالمخا..ردود أفعال معارضة لإفتتاح مقر طارق في تعز
تواصلت ردود الأفعال المعارضة لافتتاح ما يسمى بالمقاومة الوطنية التي يقودها طارق صالح مكتبها السياسي وسط مدينة تعز، في ظل دعوات لافتتاح مكتب للمقاومة الإصلاح في مدينة المخا الساحلية.
متابعات خاصة_ “تعز اليوم”:
وافتتح المكتب السياسي لما يسمى بالمقاومة الوطنية التابع لطارق صالح، الخميس الماضي، مقر فرعه الجديد في مدينة تعز، بحضور رسمي وسياسي بارز الأمر الذي عده مراقبون كسرا للحظر المفروض من قبل خصومه في الإصلاح على نشاطه السياسي في المدينة.
وتوالت ردود الأفعال المؤيدة والمعارضة لافتتاح طارق مقره في مدينة تعز، حيث رحب أنصار طارق وحلفائه المناهضين للسلطة الإصلاح بالخطوة، فيما استنكرت رابطة أسر الشهداء وحركات ثورية وشبابية مقربة من الإصلاح الخطوة ودعت للتصدي لما أسمته مخطط تسليم تعز للإمارات.
وفي السياق قال الكاتب الصحفي عبدالحكيم هلال “طارق عفاش يفتح فرع لمكتبه السياسي بتعز، ليست المشكلة تعز، بل المشكلة أن هذا يوحي أن قرار دمج القوات المتفلتة بالقوات المسلحة، مجرد لعب.
وأضاف “ما يعني تباعا أن المجلس الرئاسي هو رقعة شطرنج، واعضاؤه هم البيادق التي يتم تحريكها. فمن سينتصر الرياض أم أبوظبي؟
من جانبه قال فيصل الحذيفي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحديدة، “حان الوقت للشيخ حمود سعيد المخلافي أن يفتح مكتبا للمقاومة الوطنية في مدينة المخا والتربة”.
وأضاف “من قذارة الكلام اليوم أن يطلق على المقاومة التعزية بالحشد الشعبي من طرف سياسي يبلع لسانه عن جماعات أخرى متعددة لم تسكب قطرة دم دفاعا عن تعز أو عن الجمهورية”.
وتابع “لا أظن أنه يوجد في اليمن مقاومة حقيقية كالمقاومة في تعز ومأرب وعدن والتي تصدت للحوثيين منذ اليوم الأول للانقلاب الحوثي قبل تكوين الجيش الوطني وتشكيل قيادة المحور في تعز”.
وأردف الحذيفي “نحن مع توحيد الصف الوطني لجميع المقاومات والراغبين في الاصطفاف ضد الحوثيين، ومثلما تم فتح مكتب لمقاومة طارق صالح في تعز، علينا فتح مكاتب مقاومة في كل المحافظات لجميع الراغبين في الاصطفاف ضد الحوثيين/ بما في ذلك فتح مكتب لقائد المقاومة في عدن الأستاذ نائف البكري”.
واستدرك “في القضايا الوطنية والمصيرية علينا أن نتبع قواعد عامة يلتزم الجميع بها وأن لا نكيل بمكيالين”. مؤكدا على أن الإصرار على إعادة رموز النظام القديم إلى الواجهة ليس طريقا منقذا لليمن، ولكنه طريقا لتصفية أحلام اليمنيين في دولة مدنية ديمقراطية لكل المواطنين”.
بدوره الكاتب الصحفي سامي غالب كتب “مربك فعلا ما يقوم به طارق صالح، هو في طوره الجديد، منذ 2018،، يقاتل الحوثي باسم الجمهورية وثأرا للرئيس الأسبق علي عبدالله صالح زعيم حزب المؤتمر الشعبي”.
وقال “صار قائد قوة مسلحة تتمركز في المخا بدعم وتمويل اماراتي، عقب اللقاء التشاوري (المهزلة التشاورية) تم تصعيد (تنزيل) طارق إلى عضوية مجلس الرئاسة، صار قائد المقاومة زعيما سياسيا يفتتح مقرات لمكتبه السياسي في المحافظات المحررة”وتساءل غالب قائلا: ما هو المكتب السياسي لقائد المقاومة؟ ماذا يريد طارق من طاقية المكتب السياسي؟ هل حدود حركته طبق الشروط الاماراتية والسعودية؟
وختم سامي غالب منشوره بالقول السؤال المحير أكثر: بعد الهدنات المتلاحقة متى ينوي تدشين حملته الانتخابية؟
في حين قال الكاتب الصحفي عامر الدميني “طارق صالح افتتح فرع لدكانه في تعز، بعد أيام من لقائه قيادات عسكرية وسياسية كانت حتى وقت قريب على افتراق وعداء معه.
وأضاف “يسير طارق صالح في خط بعيد عن حزب المؤتمر، ولكنه يقوم على شخصيات مؤتمرية، وإرث مؤتمري”. متابعا “أنشأ مكتب سياسي بديل عن المؤتمر، وقناة تلفزيونية بعيدة عن قناة الحزب المعروفة، وجيش ومليشيا بعيدة عن تلك التي كانت محسوبة على المؤتمر.
وأردف الدميني “يقدم طارق نفسه بعيدا عن المؤتمر، وأبناء عمه عيال صالح، الذي لا يبدو حتى اللحظة أنهم على وفاق معه”. متسائلا: ما رصيد طارق صالح في مواجهة الحوثيين منذ خروجه من التحالف معهم ومقتل عمه؟
ويرى مراقبون أن افتتاح طارق صالح مقره في مدينة تعز ما كان له أن يتم لولا الضوء الأخضر السعودي والتغير الحاصل في موازين القوى على الساحة عقب تشكيل مجلس القيادة الرئاسي كسلطة وريثة للشرعية، والذي أوصل طارق إلى رأس هرم السلطة.