حذروا من تسليم تعز للإمارات..إفتتاح مكتب طارق يثير حفيظة جناح قطر بالإصلاح
أثار افتتاح المكتب السياسي لما يسمى بالمقاومة الوطنية التي يقودها طارق صالح في مدينة تعز حفيظة جناح الإصلاح المحسوب على قطر الذي عده الخطوة الأولى في مخطط تسليم المدينة للإمارات.
خاص_ “تعز اليوم”:
ونشر موقع “تعز تايم” المحسوب على جناح الإصلاح الموالي للقطر، تقريرا بعنوان “فتح مكتب سياسي لطارق صالح في تعز..هل يكون أداة الإمارات للتحكم بالمدينة؟”، معربا فيه عن تخوف الإصلاح من كون تلك الخطوة هي مقدمة لسحب المدينة من تحت بساط سلطته.
وقال التقرير، ان “ خطوة افتتاح مقر جديد لطارق صالح المدعوم من الإمارات أثارت مخاوف الكثيرين في تعز وبدأ بعضهم يتسائلون.. هل تكون هذه الخطوة الأولى لمخطط طارق صالح في وضع يده على تعز فعليا مستغلا صفته كعضو في مجلس القيادة الرئاسي“.
وأشار التقرير إلى أن افتتاح المقر جاء بعد أيام من زيارة طارق صالح إلى مدينة التربة بريف تعز الجنوبي وعقده لقاءات مع قيادات سياسية وعسكرية محسوبة على الإصلاح.
ولفت التقرير إلى الصراع الذي دار بين الإصلاح والإمارات خلال السنوات الماضية، مرجعا سبب ذلك إلى فرض الإمارات قيادات عسكرية سلفية كقوات أبو العباس التي انتهى بها المطاف إلى الخروج من المدينة بعد صراعها مع قوات المحور.
وتساءل التقرير على لسان محللين، بالقول: “إن كان الإمارات وهي الداعم الرئيسي لطارق صالح صادقة الآن في رغبتها بالعمل لصالح تعز فلماذا حاربت المدينة طوال الفترات الماضية من خلال منع وصول إي دعم عسكري وايضاً إعاقة الموازنات التشغيلة المخصصة من البنك المركزي للمدينة وغيرها من الممارسات؟“
في ذات السياق، استنكرت رابطة شهداء تعز افتتاح مكتب سياسي لطارق صالح في المدينة، مجددة رفضها لما استمه ” مخطط تسليم المحافظة ليد طارق عفاش المشاركة في قتل أبناء تعز”.
ويبدو الإصلاح مكبلا بهواجسه أمام التحركات الأخيرة لطارق صالح، الذي يستمد قوته من التغير الحاصل في موازين القوى على الساحة عقب تشكيل المجلس الرئاسي كسلطة وريثة للشرعية، حيث كثف طارق ناشطه السياسي والعسكري الرامي توسيع نطاق سيطرته في تعز على حساب الإصلاح.