داعية إلى المحاسبة..منظمة حقوقية تحمل سلطات الإصلاح مسؤولية انتهاكات حقوق الإنسان في تعز
حملت منظمة حقوقية سلطات الأمر الواقع مدينة تعز مسؤولية الانفلات الأمني والجرائم التي شهدتها المدينة طوال الفترة الماضية، معربة عن استنكارها بعد قيام الحكومة المعترف بها دوليا بالتحقيق حول الجرائم التي ترتكب في تعز ومحاسبة مرتكبيها.
متابعات خاصة_ “تعز اليوم”:
واشهرت منظمة حق للحقوق والحريات تقريرها “محافظة تعز بين انياب الإرهاب والفوضى الأمنية وانتهاكات حقوق الإنسان”، في مؤتمر صحفي بمدينة عدن يوم أمس السبت، حضره جمع من الحقوقيين والناشطين ووسائل الإعلام.
وعبرت المنظمة عن اسفها واستنكارها لعدم قيام الجهات المختصة بالحكومة والسلطات بالتعامل مع تقاريرها وتقارير المنظمات الحقوقية حول مختلف الجرائم والانتهاكات التي تمارسها المجاميع المسلحة المنضوية بقوات الجيش وتطال أهالي المدينة، مشيرة إلى أن نسخة تقريرها الأخير الذي يحتوي على 46 صفحة، هو التقرير السادس الذي يرصد الانتهاكات في تعز.
وأكدت المنظمة أن على سلطات الامر الواقع المتمثلة في محور تعز وحزب الإصلاح والجماعات المسلحة التابعة له، الكف عن ارتكاب الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان واحترام الحياة المدينة في تعز والكف عن رعاية ودعم الفوضى الأمنية في المحافظة والالتزام بالمسؤولية تجاه المواطن في تعز وحماية حياته وحريته وحقوقه بوصفهم سلطة أمر واقع في المحافظة .
كما أوصت المنظمة، ” مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بإصلاح الألوية والقوات التابعة لمحور تعز العسكري وتطهيرها من العناصر الإرهابية والعناصر الميلشياوية التي أستجلبت من قطاعات مدنية كالتربية والتعليم وأسندت إليها مناصب عسكرية وأمنية دون أن تملك أي مؤهلات ولا خبرة في العمل العسكري والأمني .
كما أوصت بضرورة احترام دور العبادة والمدارس والمنشآت التعليمية والتدريبة في المحافظة واخلائها من المظاهر العسكرية وإنها احتلالها من قبل قوات المحور.
وشددت على حق الحكومة والأجهزة القضائية المختصة بحماية حريات وحقوق الإنسان في تعز وإجراء التحقيقات النزيهة في جرائم الاعتداءات والانتهاكات ضد حقوق الإنسان في تعز واليمن عموما ومحاسبة مرتكبيها وتعويض ضحاياها التعويض العادل .
وتصاعدت وتيرة الانتهاكات التي ترتكبها المجاميع المسلحة المنضوية في محور تعز التابع للإصلاح بحق أهالي المدينة والمؤسسات العامة والخاصة خلال الفترة الماضية، الأمر الذي حول المدينة إلى ساحة للفوضى والانفلات الأمني وممارسة جرائم الفود التي وصل الحال بها إلى اقتحام مقرات الشرطة ونهبها من قبل قيادات عسكرية.