تشكيل ألوية جديدة وتصعيد سياسي..صراع نفوذ بين طارق والإصلاح حول ريف تعز الجنوبي
تشهد مناطق الريف الجنوبي لمحافظة تعز مؤخرا سباقا محموما من قبل قوات “طارق صالح” المدعومة إماراتيا وقوات الإصلاح، بهدف السيطرة على تلك المناطق الاستراتيجية التي تحولت إلى ساحة للصراع بين الطرفين خلال الثلاث السنوات الأخيرة.
خاص_ “تعز اليوم”:
وقالت مصادر عسكرية، إن قوات الإصلاح التي استحدثت فصيلا جديدا في صفوف قواتها تحت مسمى “قوات الطوارئ”، تعمل على استقطاب المئات من شباب مناطق الريف الجنوبي أو ما بات يعرف بمديريات الحجرية إلى صفوفها.
وأوضحت، أن الإصلاح يتخوف من تمدد قوات طارق صالح على حساب مناطق سيطرته في تعز، مستغلة صفة قائدها “طارق” كعضو في المجلس الرئاسي المشكل كوريث للشرعية، لذا يلجأ إلى فرض معادلة على الواقع تعزز حضوره.
وأشارت إلى أن استحداث الإصلاح لقوات جديدة جاء بعد رصده تجنيد قوات “طارق” المتمركزة في الساحل العشرات من مناهضين الحزب في تلك المناطق وتنظميهم في ألوية يقودها القيادي السلفي أبو العباس ومعدة سلفا للتمدد نحو مدينة تعز.
وأثار استحداث الإصلاح لتشكيلات جديدة سخط طارق صالح، الذي وجه محافظ تعز نبيل شمسان إلى وقف التجنيد واعتباره تمرد، الأمر الذي دفع وزير الداخلية بحكومة معين المحسوبة على الإصلاح بإصدار مذكرة تفيد بكون التجنيد رسمي وفي إطار قوات الداخلية وأن رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي على اطلاع به.
وتكمن أهمية مناطق ريف تعز الجنوبي بالنسبة لطارق في كونها العمق الجغرافي المطل على مناطق الساحل التي تسيطر قواته عليها، وهي بنفس الأهمية مجال حيوي للإصلاح لتوسيع نفوذه وضمان عدم محاصرة تواجده في المدينة.