38 جريمة ضد مجهول و107 فارا من العدالة.. تعز ساحة فوضى لعبث العصابات
تتصاعد الفوضى في مدينة تعز الخاضعة للسيطرة قوات محور تعز التابعة للمجلس الرئاسي المشكل كوريث للشرعية، حيث لا يكاد يمر يوم دون حادثة انتهاك أو اعتداء على مواطنين أو مؤسسات الدولة من قبل المجاميع المسلحة المنتشرة في المدينة.
خاص_ “تعز اليوم”:
معظم حوادث الاعتداءات التي تطال التجار والمواطنين من قبل عناصر المجاميع المسلحة المنضوية في الجيش لا يتم الإبلاغ عنها لدى الأجهزة المختصة نتيجة للتخوف المواطنين من انتقام تلك العناصر من جهة ونتيجة لتماهي الأمن وعجزه عن ضبط المتهمين، مع ذلك تعطي الأرقام التي تصدر عن الأجهزة الأمنية مؤشر خطير لتنامي الفوضى في المجتمع.
من خلال رصد أجراه موقع “تعز اليوم”، للإحصائيات المعلنة من قبل شرطة تعز للعدد البلاغات والقضايا المسجلة خلال ما يقارب شهر، وبالتحديد من 6 مايو إلى2 يونيو الجاري، يبلغ عدد الجرائم المقيدة ضد مجهول بـ 38 جريمة، فيما الفارين من العدالة 107 متهم فارا من العدالة.
خلال الفترة المحددة، وصل إلى الجهات المختصة 277 بلاغ أمني ضد أكثر من 375 متهم، ضبطت الأجهزة الأمنية منهم ما يقارب ال 220، فيما البقية والذين يشكلون القضايا الجنائية الأخطر لم يتم ضبطهم، حسب توضيح مصدر أمني لـ”تعز اليوم”.
وتتوزع أبرز القضايا بين تقطع ونهب (10)، اطلاق نار (25)، تهديد ( 8)، سرقات (27)، سرقة دراجات (12)، اعتداء على أملاك الغير (28)، انتهاك حرمة منازل (4)، اعتداء على أملاك عامة ( 15)، تقطع ونهب (12)، إيذاء عمدي جسيم (12)، شروع في القتل (32)، حادثة انتحار (5)، و حادثة اغتيال وحادثة محاولة اغتيال وحادثة اختطاف و حادثة اختفاء (1 لكل منهما)،و تتوزع البقية بين مقاومة سلطة، انتهاك حرمة منازل أو جوامع، آداب، سب وشتم وأخرى..
التقارير الرسمية التي تنشرها شرطة تعز وإن كانت غير دقيقة ومكتملة إلا أنها توضح تصاعد ظاهرة الفوضى التي تشهدها مناطق سيطرة سلطة المجلس الرئاسي في المحافظة نتيجة لانتشار ظاهرة حمل السلاح بين المواطنين، ووجود العصابات المسلحة المنظمة التي تمارس الجرائم بحق المواطنينن.
وكانت شرطة تعز، قد دعت في وقت سابق، قادة وألوية محور تعز إلى رفع يد الحماية عن العناصر المسلحة التي تنتمي إلى قواتهم وتستغل قوة السلاح في الاعتداءات على المواطنين وأملاكهم، لكن تلك النداءات لم تلق أذان صاغية حيث مازال أبرز المطلوبين على لائحة الأمن في حماية ألويتهم العسكرية، حسب توضيح المصدر.
وتعيش مدينة تعز على وقع إضرابات واحتجاجات ينفذها التجار والمواطنين للمطالبة بتوفير الأمن وضبط المجاميع المسلحة التي تسرح وتمرح في المدينة.