خصوم الإصلاح يحملون وفد”شيبان” فشل مشاورات عمان

تصاعد هجوم القوى المناهضة للإصلاح، الأحد، على وفد حكومة المجلس الرئاسي المشارك في مفاوضات عمان لفتح الطرق وتمديد الهدنة، مطالبين في تغييره ومستغلين عدم نجاح المفاوضات كفرصة للاصطياد بالماء العكر نكاية بالإصلاح الذي يترأس البرلماني بحزبه عبد الكريم شيبان، فريق الوفد.

خاص_ “تعز اليوم”:

لم يكن المبعوث الأممي قد اعلن انتهاء مشاورات عمان بين وفد حكومة الرئاسي الذي يترأسه البرلماني عن حزب الإصلاح عبد الكريم شيبان ووفد الحوثيي، حتى بدأ خصوم الإصلاح في النيل من شيبان وشن حملات سخرية وتحريض ضده لإظهاره بموقف تفاوضي ضعيف والتقليل من النتائج التي توصلت إليها المفاوضات بجولتها الأولى والتي لن تكون الأخير، حسب تأكيدات الأمم المتحدة.

وطالب المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا والمشارك في سلطة الرئاسي، بإعادة تشكيل وفد المفاوضات وفقا لمخرجات الرياض، مشددا على رفضه التفرد بإدارة المفاوضات من قبل الإصلاح.

ووصف موقع “نيوز يمن”، الذي يديره الصحفي نبيل الصوفي، السكرتير الإعلامي لعضو المجلس الرئاسي طارق صالح، موقف وفد شيبان بالضعيف أمام موقف الحوثيين.

وأعتبر الموقع، في تقرير له، أن الحكومة اعتمدت على فريق تفاوضي ” ينتمي إلى مدينة تعز المحاصرة،هو ذات الفريق الذي استسلم لتعنت الميليشيات في أولى جلسات المفاوضات من خلال البيان الصادر عن رئيس الفريق عبدالكريم شيبان الذي تحدث فيه عن اقتراح الميليشيات فتح طريق حمير قديم يصل إلى أسفل مدينة صالة وهو طريق وعر“، دون أن يشير الموقف إلى تمسك فريق شيبان بموقفه حتى نهاية المفاوضات.

التقرير الذي اعتبر موقف وفد الحوثيين بالمتعنت، لم يغفل عن الإشادة بقوة وتناسق موقفهم التفاوضي لدرجة تسليط الضوء عن ارتدائهم الزي العسكري في الجلسة الأخيرة من المفاوضات، مقترحا أن يعيد تشكيل وفد الشرعية من المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات طارق صالح.

وفي تناغم واضح مع خطاب وفد الحوثيين، حمل التقرير وفد شيبان مسؤولية قصر المفاوضات على ملف تعز فقط، معتبرا أن ذلك أتاح للحوثيين الخروج بصورة أكثر شمولية.

وخلال أيام المفاوضات، أستمر ناشطين وإعلامين محسوبين على قوى مناهضة للإصلاح في التشكيك بقدرة وحنكة الوفد التفاوضي للحكومة، الأمر الذي وضع الوفد أمام ضغوط كبيرة وقيده عن إبداء مرونة في التعامل مع الملفات والمقترحات المطروحة، حسب مراقبون.

الجدير بالذكر أن وفد حكومة الرئاسي برئاسة شيبان، لم يقدم أي تنازل يذكر للوفد الحوثيين في طاولة المفاوضات، حيث أستمر الأخير يصف موقف الأول بالمتعنت، إلا أن ذلك لم يمنع القوى المناهضة للإصلاح في تركه أمام خيار التفريط والخيانة وعدم الكفاءة، مغفلين أن الموقف التفاوضي كما أنه يحتاج جرأة لتقديم تنازلات مكلفة لصالح السلام، فهو موقف جماعي تكاملي يبدأ من الدعم الإعلامي والسياسي ويحدد تناغم خطابه حقائق الميدان والأرض.