21 جريمة ضد مجهول و42 فارا من العدالة خلال أسبوعين..تصاعد الفوضى في تعز
تتصاعد الفوضى في مدينة تعز الخاضعة للسيطرة قوات محور تعز التابعة للمجلس الرئاسي المشكل كوريث للشرعية، حيث لا يكاد يمر يوم دون حادثة انتهاك أو اعتداء على مواطنين أو مؤسسات الدولة من قبل المجاميع المسلحة المنتشرة في المدينة.
خاص_ “تعز اليوم”:
معظم حوادث الاعتداءات التي تطال المواطنين من قبل عناصر المجاميع المسلحة المنضوية في الجيش لا يتم الإبلاغ عنها لدى الأجهزة المختصة نتيجة للتخوف المواطنين من انتقام تلك العناصر من جهة ونتيجة لتماهي الأمن وعجزه عن ضبط المتهمين، مع ذلك تعطي الأرقام التي تصدر عن الأجهزة الأمنية مؤشر خطير للتنامي الفوضى في المجتمع.
من خلال رصد أجراه موقع “تعز اليوم”، للإحصائيات المعلنة من قبل شرطة تعز للعدد البلاغات والقضايا المسجلة خلال أسبوعين، وبالتحديد من 6 إلى 19 مايو الجاري، يبلغ عدد الجرائم المقيدة ضد مجهول بـ 21 جريمة، فيما الفارين من العدالة 42 متهم.
خلال الأسبوعين، وصل إلى الجهات المختصة 165 بلاغ أمني ضد أكثر من 173 متهم، ضبطت الأجهزة الأمنية منهم ما يقارب الـ100، فيما البقية والذين يشكلون القضايا الجنائية الأخطر لم يتم ضبطهم، حسب توضيح مصدر أمني لـ”تعز اليوم”.
وتتوزع أبرز القضايا بين تقطع ونهب (5)، اطلاق نار (13)، تهديد (3)، سرقات (12)، سرقة دراجات (4)، اعتداء على أملاك الغير (9)، إيذاء عمدي جسيم (7)، شروع في القتل (9)، حادثة انتحار (5)، و حادثة اغتيال وحادثة اختطاف (1 لكلاهما)،و تتوزع البقية بين مقاومة سلطة، انتهاك حرمة منازل أو جوامع، آداب، سب وشتم وأخرى..
التقارير الرسمية التي تنشرها شرطة تعز وإن كانت غير دقيقة ومكتملة إلا أنها توضح تصاعد ظاهرة الفوضى التي تشهدها مناطق سيطرة سلطة المجلس الرئاسي في المحافظة نتيجة لانتشار ظاهرة حمل السلاح بين المواطنين، ووجود العصابات المسلحة المنظمة التي تمارس الجرائم بحق المواطنينن.
وكانت شرطة تعز، قد دعت في وقت سابق، قادة وألوية محور تعز إلى رفع يد الحماية عن العناصر المسلحة التي تنتمي إلى قواتهم وتستغل قوة السلاح في الاعتداءات على المواطنين وأملاكهم، لكن تلك النداءات لم تلق أذان صاغية حيث مازال أبرز المطلوبين على لائحة الأمن في حماية ألويتهم العسكرية، حسب توضيح المصدر.
الجدير بالذكر أن الاحصائيات الخاصة بأخر أسبوعين فقط من شهر مايو الذي يمكن القول أنه شهد استقرار أمني بالمقارنة مع غيره من الأشهر التي كانت لا تمر دون قضايا رأي عام، لا تعطي صورة واضحة وشاملة عن الفوضى التي تشهدها المحافظة وهواجس الخوف التي المحدقة في عيون الأهالي الذي يسكنون المدينة ومديرات الريف الجنوبي في ظل الحرب المتواصلة منذ أكثر من سبعة أعوام.