قرارات وزيارات بعد غياب شبه تام.. سر عودة محافظ تعز “شمسان” إلى المشهد (تقرير)
شهدت الأيام والأسابيع الماضية حراك مكثف لمحافظ محافظة تعز التابع لسلطة المجلس الرئاسي نبيل شمسان بعد غياب شبه كلي عن المشهد في المحافظة وتسليم صلاحياته للإصلاح، فما السر وراء عودة شمسان إلى المحافظة وتحركاته الجديدة ؟
خاص_ “تعز اليوم”:
وزار شمسان اليوم الاثنين، الفنان الكوميدي الشهير آدم سيف للاطمئنان على صحته، بعد يومين من عقده لقاء تشاوري مع المكونات السياسية والمدنية في المحافظة وتأكيده على ما أسماه تطبيق برنامج المجلس الرئاسي في تعز.
وكان شمسان الذي أصدر قرار تعيينه في عام 2018 من قبل رئيس سلطة الشرعية المعزول من قبل السعودية عبدربه منصور هادي، لكنه غاب عن المحافظة أغلب فترة توليه لقيادته، تاركا لمحور تعز الذي يقوده الإصلاح زمام الأمور، ولوكيل السلطة المحلية التابع للحزب عبد القوي المخلافي، والوكيل عارف جامل، مسؤول فرع مؤتمر جناح هادي، مهمة تمثيله في أغلب المهام، وإن كانت نسبته من الموارد الخاصة بديوان المحافظة والتي تقدر بأكثر من 100 مليون شهريا محفوظة.
لم يكن شمسان المحسوب على المؤتمر الشعبي العام (جناح طارق) في نزهة اختياره، فقد تعرض لأكثر من محاولة اغتيال في فترات متقطعة، أتهم فيها عناصر تابعين للإصلاح، كان أشهرها المحاولة التي أودت بحياة اثنين من مرافقيه في مدينة التربة قبل عامين، فيما تمرد قوات المحور على الكثير من قرارته بشكل علني ومهين.
وأكدت مصادر خاصة، أن عودة شمسان من القاهرة جاءت بعد تعهدات من رئيس المجلس الرئاسي المشكل كوريث للسطلة الشرعية رشاد العليمي ونائبه طارق صالح، بدعمه وتغيير موازين القوى في تعز لصالحه، وتلويحهم له أنه في حالة بقائه في القاهرة سوف يتم تغييره.
منذ عودته الأخيرة إلى تعز، حاول شمسان امتصاص غضب الشارع التعزي الساخط على دوره بالظهور في وضع حجر أساس بعض المشاريع، فيما كانت أبرز خطواته إحالة ملفات عدد من المسؤولين المدانين في قضايا فساد إلى النيابة، جلهم محسوبين على الإصلاح وجامل، وهي قضايا كانت بعضها على درج المحافظ منذ أكثر من عامين، حسب المصادر.
وتمثلت الخطوة الأكبر لشمسان لتحجيم خصومه ومنافسيه في سحبه اختصاصات وصلاحيات مديريات المدينة من تحت يد الوكيل جامل، وإمساكه بزمام الأمور فيها، وهي المديريات الأهم لإدخال الموارد، واصداره عدة قرار جديدة لمدراء مكاتب ومنشئات حكومية.
وأكد المصدر المعلومات التي تتحدث عن ترتيبات للمجلس الرئاسي الجديد لإصدار تغييرات في القيادة العسكرية لمحور تعز والشرطة وتعيين وكلاء جدد تابعين لطارق صالح، مشيرا إلى أن الإصلاح ما زال يرفض تلك القرارات ويناور ويضع مصير قادته العسكرين مرهون بمصير شمسان..