بين معضلة الشرعية الدستورية والتناقضات السياسية..خلافات تعصف بالمجلس الرئاسي منذ اللحظة صفر
عكس الانقسام في أداء أعضاء المجلس الرئاسي للقسم الدستوري في مدينة عدن، اليوم الثلاثاء، حالة الخلافات والتناقضات التي يعيشها المجلس المشكل من قبل السعودية لإدارة البلد كوريث للسلطة الشرعية.
خاص_ “تعز اليوم”:
وأختلف أعضاء المجلس في تأدية القسم الدستوري للتنصيب بعد أكثر من أسبوعين على إنشائه كسلطة حاكمة في العاصمة السعودية الرياض، حيث حذف رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو القيادة في المجلس المشكل جملة “الحفاظ على الوحدة والنظام الجمهوري” أثناء تأديته القسم في سابقة هي الأولى من نوعها.
وأظهر تحريف الزبيدي الذي حضر لمراسم التعيين مرتديا علم الجنوب، للقسم الدستوري حالة من الانقسام والخلافات واللانسجام التي يحملها المجلس في طياته وستنعكس في أدائه.
وأفادت مصادر في حكومة معين بأن مسؤولين بينهم أعضاء في المجلس الرئاسي اعترضوا على تأدية الزبيدي ليمين دستورية مقتطعة وارتدائه علم الجنوب.
واعلن هادي في السابع من أبريل الجاري، نقل صلاحياته الكاملة إلى مجلس قيادة برئاسة رشاد العليمي، وعضوية سبعة أخرين يمثلون الفصائل العسكرية ومراكز الثقل المتصارعة في معسكر الشرعية، وهي الخطوة التي عدها قانونيون بالغير قانونية كون الدستور لا يخول هادي نقل صلاحياته إلى لنائبه ووفق شروط معروفة.
وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن تشكيل المجلس جاء بإكراه سعودي للرئيس سلطة الشرعية عبدربه منصور هادي، الذي اشارت الصحيفة إلى ابقائه تحت الإقامة الجبرية من قبل سلطة المملكة.
وكانت السعودية قد دفعت بأعضاء المجلس الرئاسي للعودة إلى عدن لكسب شرعية من خلال تأدية القسم الدستوري أمام مجموعة من أعضاء مجلس النواب، إلا أن ما حدث في فعالية التنصيب أظهر أن ازمة المجلس تتخطى الشرعية الدستورية إلى الانقسام والتناقضات السياسية.