محذرا من فتحها ثغرة لاعتراف دولي بالحوثي..مصدر سياسي: المجلس الرئاسي يواجه معضلة في شرعيته
كشف مصدر سياسي مطلع لـ”تعز اليوم”، الأربعاء، عن مواجهة المجلس الرئاسي المشكل من قبل السعودية معضلة في شرعيته، محذرا من فتحها ثغرة أمام المجتمع الدولي للاعتراف بالحوثيين رسميا كقوة موازية في البلد.
خاص_ “تعز اليوم”:
وأكد المصدر السياسي المشارك في مشاورات الرياض، طلب عدم ذكر اسمه، أن المجلس الذي فرض على المكونات السياسية المشاركة في مشاورات الرياض من قبل المملكة، فشل حتى اللحظة في تحديد جهة لأداء اليمني الدستوري والقسم الامر الذي قد يجعله أول سلطة تحكم اليمن دون قسم دستوري.
وأوضح، أن المجلس أمام معضلة حقيقية تتعلق بشرعيته كون قرار تشكيله من رئيس سلطة الشرعية السابق غير دستوري، بالإضافة إلى أن الظروف والملابسات التي رافقت التشكيل سواء من حيث المكان أو التوقيت والشكل غير شرعية هي الأخرى.
وأشار المصدر إلى أن صانع القرار السعودي الذي دفع لتشكيل المجلس واتخذت من مشاورات الرياض غطاء لذلك، لم يحسب حساب هدمه لكل المرجعيات الدستورية التي تستند عليها سلطة الشرعية وتميزها عن الحوثيين، ويتكئ عليها التحالف العربي في حربه منذ سبعة أعوام.
وحذر المصدر من الثغرة التي اتاحها تشكيل المجلس أمام المجتمع الدولي للاعتراف بالحوثيين، كون سلطة موجودة على أرض الواقع مقابل سلطات أخرى موازية في الساحة، جميعها لا تستند إلا شرعية دستورية.
وأضاف المصدر، أنه كان من الاجدر على المملكة والتحالف السير خلف منظومة الشرعية ودعمها والدفع بإصلاحها لا نسفها واغراق المركب على الجميع، حسب توصيفه.
واستغرب المصدر البيانات المرحبة من قبل الأحزاب السياسية اليمنية بتشكيل المجلس بالرغم من كونه يفرغ ما بنته تلك القوى من رصيد، علاوة على كونه فرض عليها دون تشاور.
وختم المصدر توقعه بالقول أنه، ما زال على أمام المجلس السياسي المشكل بالرغم من عدم دستوريته فرصة واحدة لكسب شرعية سياسية للذهاب نحو تسوية سلام، للأسف لصالح الحوثي_ بأقرب وقت ممكن وإلا فإن فاتورة فشله ستكون شرعنة الانقلاب الحوثي وترسيخ سلطته وتسليم البلاد له”، حسب توصيفه.
وأعلن في السابع من ابريل الجاري عن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي بقيادة رشاد العليمي وعضوية سبعة أخرون في العاصمة السعودية الرياض، كسلطة وارثة لشرعية هادي.